سارت موسكو خطوة إضافية نحو تعزيز قدراتها العسكرية في سورية، حيث أُعلن أمس عن انضمام الغواصة «روستوف نا دانو» المزوّدة صواريخ مجنّحة، إلى القطعات العسكرية المرابطة قرب السواحل السورية. وأوردت وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية، أن الغواصة باتت على مقربة من السواحل السورية، وهي مزوّدة صواريخ من طراز «كاليبر» التي يراوح مدى طرازاتها المختلفة بين 300 كيلومتر إلى 2500 كيلومتر، وهو الطراز الذي أطلقت منه روسيا قبل أسابيع 24 صاروخاً من غواصات أسطول بحر قزوين نحو أهداف في سورية.
وتعدّ غواصة «روستوف نا دونو» أحدث جيل من الغواصات الروسية، واعتبر خبراء عسكريون تحدّثت إليهم «الحياة»، أن ضمّها إلى القوات العاملة في سورية يهدف إلى تعزيز القدرات الهجومية، إضافة إلى «تأكيد عنصر الردع» بعد بروز معطيات عن تحركات محتملة لغواصات تركية أو تابعة لحلف شمال الأطلسي في المنطقة.
سياسياً، شكّكت موسكو في جدوى عقد لقاء وزاري في نيويورك لبحث التسوية في سورية. وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن «من السابق لأوانه الحديث عن لقاء جديد حول سورية على مستوى وزراء الخارجية». وكانت واشنطن أعلنت عن تحضيرات لعقد لقاء وزاري في 18 من الشهر الجاري في نيويورك. واعتبرت الناطقة باسم الديبلوماسية الروسية، أن «من غير المجدي عقد مثل هذا الاجتماع قبل تطبيق القرارات السابقة التي كان الوزراء تبنّوها في لقائهم السابق في فيينا». وأضافت أن أي حوار حول وقف لإطلاق النار في سورية «مستحيل قبل تجهيز قائمة نهائية بالتنظيمات الإرهابية في هذا البلد».
الحياة