فتحت شركة روسنفت النفطية الروسية العملاقة الطريق أمام الاستثمار الروسي في قطاع النفط في ليبيا، بعد أن وقعت اتفاق إطار للتعاون مع المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، كما أعلن الثلاثاء 21 فبراير/شباط 2017..
وتمَّ توقيع الاتفاقية الاثنين على هامش أسبوع النفط الدولي في لندن بين رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط مصطفى صنع الله، ورئيس روسنفت إيغور سيتشين، بحسب المؤسسة الوطنية.
وبموجب هذه الاتفاقية ستشكل الشركتان لجنة عمل مشتركة لبحث التعاون الممكن في حقول مختلفة، بما فيها الاستكشاف والإنتاج.
وأعلن صنع الله الشهر الماضي عن خطط لتشجيع الاستثمارات من قبل شركات نفط أجنبية، في مسعى لزيادة إنتاج ليبيا من النفط إلى 2,1 مليون برميل يومياً بحلول عام 2022.
وقال صنع الله “نحتاج إلى مساعدة واستثمارات شركات النفط الدولية للوصول إلى أهدافنا الإنتاجية ولتأمين الاستقرار لاقتصادنا”.
وأضاف “هذه الاتفاقية مع أكبر شركة نفط روسية تضع الأسس للطرفين لتحديد مجالات التعاون المشتركة”.
وتحولت روسنفت خلال حكم الرئيس فلاديمير بوتين من شركة نفط صغيرة بالكاد معروفة إلى عملاق في صناعة النفط.
واستحوذت الشركة التي يرأسها المعروف باسم سيتشين صاحب النفوذ ورجل الاستخبارات السابق في “الكي جي بي” على العديد من المنشآت الهامة في قطاع النفط الروسي، في سلسلة من الصفقات المثيرة للجدل.
وتنتج ليبيا حالياً حوالي ستمئة ألف برميل يومياً، فيما كان إنتاجها يصل إلى 1,6 مليون برميل في اليوم قبل سقوط معمر القذافي عام 2011.
وتعيش البلاد منذ ذلك الوقت في فوضى سياسية وأمنية، وهي غير قادرة على استغلال ثرواتها والإفادة منها بالكامل، ما دفع بالاقتصاد إلى حافة الهاوية.
المصدر:هافينغتون بوست عربي