تخطط روسيا لتسليم النظام السوري أول دفعة من طائرات التدريب والقتال “ياك-130” بحلول نهاية العام الجاري، كما تسعى لتنفيذ كامل هذه الصفقة الموقعة مع دمشق لتوريد الطائرات العام 2016.
ونقلت صحيفة “كوميرسانت” الروسية، عن مصدر قريب من شركة “روس أوبورون إكسبورت”، التي تدير تصدير الأسلحة الروسية الى الخارج، قوله إن دمشق ستستلم بحلول نهاية العام الجاري 9 طائرات، وفي العامين 2014 و2016 سيتم تسليمها 12 و15 طائرة على التوالي.
وكانت الصحيفة قد كشفت في حزيران الماضي، أن سوريا دفعت نحو 100 مليون دولار مقابل أول 6 طائرات سيتم توريدها وفق العقد الموقع في كانون الاول 2011 الذي ينص على تزويد دمشق 36 طائرة من طراز “ياك-130”.
بدورها، نقلت وكالة “نوفوستي” عن مصدر روسي تأكيده أنه تم إنتاج الطائرات الأولى المخصصة لسوريا، لكن الأمر يحتاج الى اتخاذ قرار سياسي، كي يتم تزويد الطائرات محركات وتسليمها لسوريا.
أوضح المصدر نفسه أن قيمة العقد تصل إلى نحو 550 مليون دولار، حسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية التي أضافت أن المجموعة الروسية رفضت الإدلاء بأي تعليق حول الموضوع.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أعلن الأربعاء الماضي أن روسيا لا تبيع سوريا «إلا ما هو غير محظور ضمن القانون الدولي»، وذلك بعدما طلبت الولايات المتحدة عدة مرات من الدول التي تواصل بيع أسلحة لسوريا وقف أنشطتها.
وقد فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على نظام الرئيس بشار الأسد لمعاقبته على القمع الدموي لحركة الاحتجاج.
وروسيا الحليف التقليدي لدمشق تعارض بشدة أي تدخل في الأزمة السورية، وعبرت عن رفضها لفرض حظر من قبل مجلس الأمن الدولي على تسليم أسلحة لسوريا. كما أن موسكو تعتبر أبرز مزود أسلحة لدمشق منذ الحقبة السوفياتية