ذكرت صحيفة التايمز البريطانية أول أمس 19 آذار/مارس، حسبما ترجم المركز الصحفي السوري، أنّ روسيا حاولت تشويش الإشارات في عمل من أعمال الحرب الإلكترونية ضدّ طائرة بريطانية من سلاح الجو الملكي “أكروتيري” في مدينة ليماسول القبرصية.
اتمتة السجل العقاري هل ستساهم بخسارة الأملاك وتثبيت التزوير؟
وقالت مصادر استخباراتية عسكرية أن دولة معادية حاولت بانتظام التدخل في اتصالات الأقمار الصناعية لطائرة النقل “آ400 م” تاركةً سلاح الجو الملكي أكروتيري أثناء وجود القوات على متنها.
أضافت الصحيفة أنّه كان من الممكن أن تمنع الهجمات الطيار من معرفة مكان الطائرة أو الاتجاه الذي كانت تحلق فيه، وربما تؤدي إلى وقوع حوادث وإصابات، ولكن لم تكن أيّ من تلك المحاولات ناجحة.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الدولتين الوحيدتين المعاديتين القريبتين بدرجة كافية، لمحاولة تشويش الإشارات هما سوريا وروسيا، ومن الواضح أنّ روسيا هي الدولة الوحيدة القادرة على القيام بذلك.
يعتقد أنّ الطائرات العسكرية البريطانية المتضررة التي كانت تطير داخل وخارج سلاح الجو البريطاني أكروتيري، هي طائرات مقاتلة من طراز “تايفون” و “إف35” وطائرة نقل “أ400م” وطائرات “فوييجر”.
ويعتقد أنّ مصدر التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي “جي بي إس” جاء من الأراضي السورية ولكن ربما تمّ إجراؤه بواسطة جواسيس على الأرض في قبرص.
يُذكر أنّه يمكن تشغيل معدات التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي “جب بي إس” بواسطة الطائرات، بما في ذلك الطائرات بدون طيار إلاّ أنّها تحمل عادة على المركبات الأرضية.
فيما ترى مصادر أمنية أنّ القوات السورية لا تمتلك القدرة التقنية على تنفيذ مثل هذه الهجمات بمفردها، ولكن ربما تكون قد تدربت من قبل أفراد عسكريين روس يدعمون النظام, وبدورها سيكون بمقدور قوات النظام السوري تدريب أعضاء ميليشيا حزب الله في لبنان بعد توجيهها من روسيا.
الجدير ذكره أنّ طائرات سلاح الجو الملكي النفاثة التي تعمل من قاعدة أكتروتيري الجوية، تقوم بمهام قتالية فوق سوريا والعراق وتقوم مواقع الاستماع في سلسة جبال ترودوس بعمليات جمع المعلومات الاستخباراتية في الشرق الأوسط.
محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع