أعلنت موسكو عن اجراءها مناورات عسكرية استمرت عدة أيام في مياه البحر الأبيض المتوسط تحاكي هجوماً عبر غواصات أو صواريخ بعيدة على قواتها المتمركزة شرق البحر الأبيض المتوسط، إذ تتخذ من مدينتي اللاذقية وطرطوس تجمعاً لقواتها الذي ارتفع بشكل ملحوظ بعد انطلاق الأحداث في سوريا.
وقال رئيس المكتب الإعلامي في أسطول البحر الأسود الروسي “فيا تشيسلاف تروخاتشوف” أن طواقم السفن المذكورة انهت تدريبات على ضرب غواصات العدو المفترض باستخدام قنابل الإعماق النفاثة كما شملت المناورات الرد على أي هجوم جوي عبر طائرات أو صواريخ بعيدة المدة باستخدام صواريخ” فولنا ” إضافة لتنظيم عمليات الدفاع الجوي والمضاد للغواصات والكشف عن المجموعات التخريبية وخوض مواجهة مع سفن العدو.
يتزامن ذلك ودخول الولايات المتحدة في عهد الإدارة الأميركية الجديدة كلاعب رئيسي في الأزمة السورية على عكس إدارة أوباما ودخول قوات أميركية على الأرض وإعلان الرئيس ترمب من المملكة العربية السعودية عن ضرورة وضع حداً لانتهاكات النظام وإيران في سوريا مبيناً أن هدف الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة التصدي لإيران وعلى موسكو ان تضع حداً للنظام وطهران.
من جانب آخر شكلت الضربات الأميركية الأخيرة ضد أهداف تابعة لقوات النظام بمطار الشعيرات واستهداف تعزيزات عسكرية للنظام وميليشياته قرب قاعدة التنف على الحدود الأردنية العراقية مخاوف موسكو من أداء الإدارة الحالية معتبرة أن دخولها الحرب في سوريا ليست دفاعاً عن بشار الأسد وانما في إطار محاربة الإرهاب على حد زعمها.
المركز الصحفي السوري