أفاد مراسل الجزيرة في الأمم المتحدة أن روسيا عطلت صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع الإنسانية في مدينة حلب كانت تقدمت به بريطانيا.
ونقل مراسل الجزيرة “رائد فقيه” عن مصدر دبلوماسي قوله “إن المفاوضات ستتواصل مع الروس بهدف إصدار البيان”.
ونص مشروع البيان الذي حصلت الجزيرة على نسخة منه، على دعوة مجلس الأمن لإيصال المساعدات الإنسانية فورا لكل المناطق السورية، والرفع الفوري للحصار عن المناطق المحاصرة.
كما نص المشروع على دعم مجلس الأمن إقامة هُدن إنسانية ذات جدوى لضمان وصول المساعدات بصورة دائمة عبر خطوط التماس في حلب، وأن تكون المبادرات الخاصة بتأمين طرق خروج المدنيين مكفولة من كل الأطراف، مع ضمان حرية تنقل المدنيين واختيارهم الطرق والمقاصد إن اختاروا الرحيل.
واستبعد مراسل الجزيرة صدور البيان بنصه الذي قدمته بريطانيا، مشيرا إلى أن مشروع البيان أكد على حرية تنقل المدنيين، وأن تكون الهدن الإنسانية وإيصال المساعدات والرقابة على حركة المدنيين من حلب وإليها تحت إشراف الأمم المتحدة.
وأوضح المراسل أن البيان بمثابة رد على المبادرات التي أطلقتها موسكو تحت اسم “الممرات الآمنة”، مستبعدا موافقة روسيا على صدور البيان الذي يهدف -بحسب دبلوماسي غربي- لإيقاف الرغبة الروسية في إفراغ حلب من المدنيين.
وكانت وزارة الدفاع الروسية صرحت أمس الأربعاء أنها ستوقف العمليات العسكرية في حلب ثلاث ساعات يومياً بهدف إدخال المساعدات الإنسانية, في الوقت الذي تكثف قصفها على طريق دخول المساعدات, ويشن النظام هجماته على مواقع للثوار في المنطقة.
فيما قال ناشطون أن روسيا تحاول تلميع صورتها وحليفها النظام لدى الأمم المتحدة أنها متعاطفة مع الحالات الإنسانية, مدعية أنها ستوقف إطلاق النار لمدة ثلاث ساعات في محيط حلب ابتداء من اليوم الخميس, وترد الأمم المتحدة الوقت غير كاف.
المركز الصحفي السوري_وكالات