وكالات
دعت روسيا مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا للمشاركة في محادثات تعقد في موسكو نهاية كانون الثاني/ يناير المقبل، فيما تقترب قوى المعارضة في الداخل والخارج من تشكيل وفد موحّد للمشاركة في المحادثات. قالت جولييت توما المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا لرويترز اليوم الثلاثاء ( 30 كانون الأول/ ديسمبر 2014) إن المبعوث الأممي سيرسل ممثلا عنه إلى محادثات بشأن سوريا في موسكو في الفترة بين 26 و29 من يناير كانون الثاني. يأتي ذلك في وقت دعت فيه روسيا الثلاثاء مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا للمشاركة في محادثات موسكو.
في السياق نفسه، تقترب قوى المعارضة السورية الرئيسية في الداخل والخارج، وبالتحديد الائتلاف المعارض وهيئة التنسيق، من توقيع ورقة تفاهمات تتيح لها التوجه إلى مؤتمر الحوار المرتقب في موسكو بين النظام والمعارضة بوفد موحّد يطرح رؤية مشتركة لحل سياسي للأزمة السورية المستمرة من آذار/ مارس من عام 2011 .
وقال قاسم الخطيب ممثل الائتلاف في القاهرة إن الائتلاف وهيئة التنسيق توصلا بعد لقائهما في القاهرة إلى “رؤية واضحة للحل وخريطة طريق تحت مظلة جنيف 1 تتحدث عن هيئة حكم انتقالية، وتوكل إلى المجتمع الدولي مهمة طرد الكتائب المتطرفة من سورية التي تقاتل إلى جانب المعارضة والنظام على حد سواء”.
فيما قال أمين سر هيئة التنسيق الوطنية ماجد حبو إن الورقة التي تم التداول فيها مع الائتلاف تحظى بموافقة نحو 24 حزبا سوريا ومجموعة سياسية سورية، لافتا إلى أنّها “تضم بنودا أبرز ما جاء فيها اعتبار جنيف 1 المرجعية، والدعوة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، وترك المسائل المصيرية لمؤتمر وطني سوري عام، والتشديد على أن مهمة محاربة الإرهاب مهمة مشتركة لهيئة السلطة السياسية القادمة”.
من جهة أخرى ينفذ مئات المعتقلين في سجن حمص المركزي إضرابا عن الطعام لليوم الرابع على التوالي احتجاجا على احتجازهم على الرغم من انتهاء فترة الأحكام وعلى التعسف اللاحق بهم، بحسب ما أفاد الثلاثاء سجين والمرصد السوري لحقوق الإنسان
وتعتقل السلطات السورية، بحسب منظمات عدة مدافعة عن حقوق الإنسان، عشرات آلاف الأشخاص، بعضهم لنشاطهم المعارض، وآخرون للاشتباه بأنهم معارضون للنظام، أو حتى بناء على وشاية كاذبة . أوضاع السجناء والمعتقلين في سوريا سيئة جدا حسب تقارير العديد من المنظمات الحقوقية.