صرح وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف ” أن روسيا على تواصل مع بعض الدول التي من شأنها أن ترسل مراقبين إلى مناطق تخفيف التصعيد في الأراضي السورية، كما وذكر أيضا بأن الاتفاق الذي تم توقيعه في العاصمة التركية بشأن تخفيف حدة الصراع في سوريا أجاز بدخول مراقبين للعمل في المناطق التي شملتها المذكرة، يأتي هذا بالتخطيط مع الحكومة السورية لتنفيذ هذه الخطوة.
وأوضح لافروف من خلال زياته إلى واشنطن للمشاركة في فعاليات المجلس القطبي بانه لم يناقش مع نظيره الأمريكي “ريكس تيلرسون” والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيما إذا من الممكن نشر مراقبين دوليين في سوريا، وقال أيضا “لكننا قلنا إننا سنرحب بأي مساهمة أمريكية في تخفيف التوتر في سوريا، لاسيما وأن ترامب تحدث بنفسه عن ضرورة إقامة بؤر آمنة، حيث سيتنفس السكان الصعداء.
وتابع قائلا: “نجري حاليا اتصالات بالمشاركين المحتملين في هذه العملية (الرقابة على وقف إطلاق النار في مناطق تخفيف التوتر)، وآمل في أننا سنتمكن بعد قليل من مناقشة هذا الموضوع مع الشركاء بشكل موضوعي بقدر أكبر”.
كما كان من المتوقع أن تقوم الدول الراعية للاتفاق في سوريا روسيا وتركيا وايران بعقد اجتماع للعمل على انشاء مناطق آمنة واستحضار مفتشين أمريكيين لمراقبة الأجواء السورية في المناطق التي شملتها الهدنة والرد على الخروقات وذلك بحسب الاتفاق الموقع.
والجدير ذكره أنه ما لبث أن دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ليعلن نظام الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة له عن معركة كبيرة بمنطقة وادي بردى على أطراف العاصمة السورية، مستغلين التغطية الروسية والإيرانية لما يجري على الأرض، وأخقت قوات النظام في محاولاتها المتكررة لإخضاع المنطقة، وتكبدت خسائر بشرية ومادية ضخمة.
المركز الصحفي السوري