استغل الروس كعادتهم جميع الفرص لإعادة تعويم نظام الأسد والسعي لاستعادة جميع المناطق الخارجة عن سيطرته منذ انطلاقة الثورة السورية 2011 .
وبحسب وسائل إعلام مقربة من الإدراة الذاتية الأربعاء اليوم 3 حزيران /يونيو، طالب وفد العسكريين الروس بمشاركة ممثلين عن النظام في الاجتماع ، الذي عقد أمس الثلاثاء مع مجلس منبج العسكري في مدينة منبج قوات سوريا الديمقراطية بتسليم المدينة للنظام على أن يتكفل الروس بإخماد التظاهرات التي خرجت مؤخراً في أحياء منبج والقرى المجاورة .
كما تخللت مطالب العسكريين بحسب المصادر ، تسليم الحواجز والسماح للنظام بفتح شعبة للتجنيد ضمن المدينة ونشر قوات الفرقة الرابعة، مقابل أن يتكفل الروس بإخماد التظاهرات وهو الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل وفد سوريا الديمقراطية.
فيما وصف الرئيس المشترك للمجلس التشريعي في منبج التابع للإدارة الذاتية، “محمد علي العبو”، أيادي خبيثة خارجية بالسعي لتقويض الأمن والاستقرار في مدينة منبج لصالح تنفيذ مخططاتها ولخلق فتنة بين الإدارة المحلية والحاضنة الشعبية.
ومع أنباء عن عقد جولة جديدة من المفاوضات بين وجهاء منبج وريفها مع المجلس العسكري في منبج التابع للإدارة الذاتية مقررة اليوم، اتهم المجلس في بيانه ليلة أمس، جهات خارجية وداخلية بالسعي لتأجيج الأوضاع الأمنية والعسكرية وبث الفتنة مستغلة مطالب الناس التي خرجت منذ أول أمس الإثنين ضد ممارسات دوريات سوريا الديمقراطية وحملة التجنيد التي تشنها بحق المدنيين .
وأوقعت حملة استهداف المتظاهرين الغاضبين في منبج والقرى المحيطة على مدى اليومين الماضيين بحسب نشطاء إلى سبع شهداء وأكثر من أربعين جريحا، وفرض عناصر الدوريات حظر تجوال في شوارع الأحياء بالتزامن مع أنباء عن وصول تعزيزات عسكرية للمدينة من “بي كا كا ” ومنع دخول الخضار والألبان للمدينة لليوم الثاني على التوالي .
ويعقد وجهاء القرى ومدينة منبج ظهر اليوم اجتماع في قرية الهدهد شمال المدينة بخصوص الأحداث الأخيرة ولتحقيق مطالب الأهالي.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع