اتهمت روسيا المعارضة السورية المدعومة من السعودية يوم الأربعاء بالابتزاز بتعليقها المشاركة في محادثات السلام في جنيف.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن الأساليب التي تستخدمها الهيئة العليا للمفاوضات تظهر أنها غير قادرة على التوصل إلى اتفاق وأنها لا يمكن أن تكون الممثل الوحيد للمعارضة في المحادثات.
وأضاف بيان الوزارة “منتدى جنيف يجب أن يكون ورشة عمل للاتفاق على الخطوط العريضة لمستقبل الدولة العلمانية في سوريا وتحديد سبل التوصل إلى ذلك .. وليس سوقا شرقية تضم عناصر من الابتزاز الفج فيما يتعلق بالمجتمع الدولي.”
وأضاف “يبدو أن مجموعة الرياض تحاول بإصدارها إنذارات إخفاء حقيقة أنها ليس لديها مقترحات ملموسة وواقعية.”
جاءت تصريحات روسيا بعد أن حذر دبلوماسي غربي من أن محادثات السلام الهشة قد لا تستأنف قبل عام على الأقل إذا تم التخلي عنها الآن وبعد أن دعت المعارضة إلى تقديم مزيد من الدعم العسكري لمقاتليها بعد إعلان انتهاء الهدنة.
ووصف البيان اتهامات المعارضة للقوات الموالية للحكومة السورية بانتهاك الاتفاق الخاص بوقف الاقتتال والسماح بدخول الإمدادات الإنسانية بأنها مزاعم لا أساس لها من الصحة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية “يتضح أن قوى معارضة معينة والقوى الخارجية التي ترعاها تواصل التعويل فقط على تحقيق خططها الخاصة وطموحات متضخمة بوضوح وتتصرف بمبدأ ‘كل شيء أو لا شيء‘.”
وتابعت تقول إن تصرفات المعارضة المدعومة من السعودية تسلط الضوء على أهمية مشاركة جماعات معارضة معتدلة أخرى في المحادثات.
وأضافت الوزارة أنها تؤيد قرار ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة بالمضي قدما في المحادثات رغم قرار الهيئة العليا للمفاوضات تعليق مشاركتها.
رويترز