تعرضت روسيا لخسارة سياسية كبيرة، بعد أن منعت خلال السنوات الماضية من صدور قرارات دولية في مجلس الأمن، والمنظمات التابعة للأمم المتحدة تدين قتل المدنيين في سوريا، إلى جانب تغيب الآلاف من المواطنين في السجون، في ظروف غير انسانية لا تخضع لرقابة دولية من قبل نظام الاسد، والتي عملت روسيا على تقديم دعم سياسي كبير إلى جانب تقديم الدعم العسكري، تسبب في قتل ما يقارب 300 الف نسمة من المدنيين بحجة محاربة الإرهاب.
إلى جانب استهداف قوافل الإغاثة الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة تلك السياسيات التي تبنتها موسكو في سوريا ساهم في عزلة دولية ضدها، إلى جانب توتر في العلاقات مع دول عدة في العالم والتي طالبت بفرض عقوبات اقتصادية، على روسيا نظراً لدورها في تدهور الأوضاع في سوريا.
وكان أخر ما جنت روسيا، بسبب سياستها الغير أخلاقية تجاه الوضع السوري أن تم استبعادها، من قاعة مجلس حقوق الأنسان بعد خسارة مقعدها خلال انتخابات لاختيار 14عضو في المجلس لمدة ثلاث سنوات من اصل 47 دولة.
فقد خسرت روسيا هذا المقعد من خلال قناعة المشاركين، بعدم التزام روسيا بمبادئ مجلس حقوق الإنسان، بل على العكس عملت روسيا على قتل الإنسان بكل وحشية وبشكل عشوائي.
ما دفع المشاركين إلى عدم التصويت لصالح حصول روسيا، على مقعد في المجلس لدفعها للتراجع عن سياساتها العدائية تجاه الشعب السوري.
المركز الصحفي السوري