أعلنت روسيا الاربعاء 25 مايو 2016 انها قررت تأجيل قصف فصائل مقاتلة في سوريا بغرض اتاحة الوقت امام المعارضة لكي تنأى بنفسها من الجماعات الجهادية وتحدد بوضوح المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع ايغور كوناشنكوف في بيان “منذ ايام عدة، تلقينا عشرات الرسائل من الجماعات المسلحة في مناطق مختلفة من سوريا، ضمنها حلب ودمشق، تطلب منا عدم القصف قبل ان تنتهي من النأي بنفسها من المقاتلين الارهابيين في جبهة النصرة” الفرع السوري لتنظيم القاعدة.
وأضاف “علاوة على ذلك، فان بعضا منها على استعداد لتوفير معلومات وتحديد الاراضي الواقعة تحت سيطرته بعد الطرد الكامل للإرهابيين، وسيلي ذلك استبعاد اي قصف استفزازي لمناطق ومدن ومواقع القوات السورية الحكومية”.
وتابع المتحدث “مع الاخذ في الاعتبار هذه العوامل، قررنا الاستمرار بالعمل مع هذه المجموعات المسلحة لإشراكها في وقف إطلاق النار، وتركها تبتعد عن الارهابيين وتحديد مناطقها الخاضعة لسيطرتها بدقة قبل بدء الضربات”.
وكانت روسيا اعلنت ان طائراتها ستبدأ الاربعاء ضرب الجهاديين من جبهة النصرة المستثناة من وقف إطلاق النار الذي تم اقراره في 27 شباط/فبراير برعاية روسية اميركية.
وطالب نحو ثلاثين فصيلا مقاتلا الاحد واشنطن وموسكو التدخل الفوري لكي توقفا في غضون 48 ساعة خطة النظام للهجوم على الغوطة الشرقية وداريا قرب دمشق. وانتهت المهلة الثلاثاء 24 مايو 2016.
وحضت واشنطن روسيا على ممارسة ضغوط على حليفتها دمشق لوقف عمليات القصف في المنطقة من اجل اعطاء فرصة لمحادثات السلام بهدف ايجاد حل للصراع الذي اوقع أكثر من 270 ألف قتيل منذ خمس سنوات.
مونت كارلو الدولية