زعم السفير الروسي لدى الأمم المتحدة ” فيتالي تشوركين ” الجمعة الماضية “أن النظام السوري توقف عن القصف بالبراميل المتفجرة إثر دعوات متكررة من موسكو بشكل خاص لوقف استخدامها وذلك لتجنب سقوط ضحايا مدنيين”.
نقلت وكالة الأنباء الفرنسية (ا ف ب) : عن تشوركين قوله:” إنه تبعا لهذا التطور لم يعد هناك من داع لأن يناقش مجلس الأمن مشروع قرار يهدد بفرض عقوبات على سوريا بسبب استخدامها لهذه البراميل”.
وأضاف تشوركين “أن الوقت غير مناسب لتقديم مشروع قرار من هذا النوع”، متابعا:” إذا قلتم أن البراميل المتفجرة هي الشيطان، فإن المقاربة ليست متوازنة، ماذا عن الارهابيين؟ ماذا نقول عنهم؟”.
وسبق أن أعلنت روسيا في وقت سابق أنها ستستخدم “الفيتو” في حال تقديم مشروع قرار من هذا النوع، معتبرة أنه سيعرقل المحادثات الدولية الجارية في فيينا حول النزاع السوري.
ومن المتوقع أن تقدم بريطانيا وفرنسا واسبانيا قريبا مشروع قرار إلى مجلس الأمن، يطالب بمنع استخدام البراميل المتفجرة ويهدد بفرض عقوبات على النظام السوري.
والجدير بالذكر أن “منظمة “العفو الدولية” أعلنت سابقا، إن الهجمات بالبراميل المتفجرة تسببت بمقتل أكثر من 11 ألف شخص في سوريا منذ عام 2012 .
في حين نفى الرئيس بشار الأسد في مقابلة مع قناة ال”بي بي سي” البريطانية، في شباط الماضي، التقارير التي تتحدث عن مهاجمة قوات النظام المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية بالبراميل المتفجرة، قائلا :إن هذه التقارير” قصص سخيفة يستمرون في ترديدها في الغرب” مضيفا ما أعرفه عن “الجيش” هو أنه يستخدم الرصاص والصواريخ والقنابل…لم أسمع عن جيش يستخدم البراميل أو ربما أواني الضغط المنزلية” ولكن مسؤوليين أوربيين وأمريكيين قالو أن ما قاله الأسد غير صحيح.
يذكر أن البراميل المتفجرة قد حصدت أرواح الآلاف من السوريين وهجرت الملايين من منازلهم ، وركزت هجماتها في مناطق ريف دمشق وحلب وادلب، بينما يقف العالم متفرجا.
المركز الصحفي السوري – سلوى عبد الرحمن