أعدت مجلة نيوزويك الأميركية تحليلاً مطولاً عن أحداث الشرق الأوسط في العام الماضي وخلصت إلى أن روسيا استغلت فشل السياسة الأميركية في المنطقة في عهد أوباما لتعيد بناء نفوذها وتقيم تحالفات مع الدول التي خذلها بارك أوباما.
وأضافت المجلة أن واشنطن حاولت لعقود زرع نظم ديمقراطية في الشرق الأوسط لكن الخطة فشلت في عهد أوباما ومتواصلة في عهد ترمب، مشيرة إلى أن سياسات أميركا خلقت حالة من التطرف والاضطراب في بلدان كليبيا وسوريا. وأضافت أن روسيا كانت تراقب عن كثب وقفزت لتنتهز الفرصة بعد الانتكاسات الأميركية في الشرق الأوسط: فمن خلال عودتها إلى نطاق إبان الاتحادي السوفيتي، يمكن لموسكو أن تحقق عدة فوائد أبرزها استعراض قوتها على الساحة العالمية، ويمكنها من خلال وجودها العسكري بالمنطقة أن تقايض الغرب بصفقات دبلوماسية. وقالت المجلة: إن عودة موسكو لساحة الشرق الأوسط كانت مفاجئة وأحدثت انتكاسة في قوة أميركا وهيبتها، فبينما خسرت أميركا كثيراً دبلوماسيتها في المنطقة، صارت طائرات موسكو تمرح في سموات بعض الدول العربية وباتت سفنها الحربية ترابض على سواحل ليبيا، والأهم أن بعض أهم صبيان بوتن صاروا يسكنون عواصم عدة دول عربية. ولفتت المجلة أنه فيما نظرت أميركا إلى ثورات الربيع العربي على أنها نصر للديمقراطية وتشارك السلطة، فإن الروس اعتبروها مؤامرة أميركية تهدف إلى الإطاحة بأي حاكم تجرأ على معارضة أميركا.;
العرب اللندنية