أعلنت روسيا، اليوم الجمعة، بأن سورية مكان مناسب لتجريب أسلحتها وعلى هذا المبدأ تقوم بتطويرها، وأكدت بأنها استخدمت 200 نموذج من الأسلحة في سورية.
نقلت وكالة “سبوتينيك” عن رئيس اللجنة العلمية العسكرية التابعة للقوات المسلحة الروسية الجنرال “إيغور ماكوشييف”، في حديث عن استخدام السلاح الروسي في سورية قائلا: “أن الخبراء العسكريون الروس، أجروا خلال العام الماضي، اختبارات على استخدام أكثر من 200 نموذج من الأسلحة في سوريا، وبفضل ذلك جرى تعديل الخطط اللازمة لتطوير وتحديث نظم الأسلحة”.
و أكد “ماكوشييف” مشاركة علماء في تجربة الأسلحة في سورية قائلاً: “إن العلماء العسكريون، شاركوا في اختبار وتقييم استخدام الأسلحة والمعدات العسكرية الخاصة في سوريا”.
ونوه “ماكوشييف” أن مستشارين عسكريون سوف يتابعون جمع البيانات بشأن استخدام الأسلحة، والقوات في سورية، “لهذا ينبغي تنظيم على أساس دائم جمع وتحليل نتائج الاختبار على أرض المعركة، فضلا عن تطبيقها العملي لتدريب القوات، بمشاركة من المعاهد المتخصصة والأكاديميات “، وأضاف قائلاً: “هذا يسمح بتعديل وتطوير خطط نظم الأسلحة”.
وتزج روسيا بكل ثقلها العسكري من حيث كمية ونوعية الأسلحة في سورية، بغية تجربتها وطائرات “سو 34″، و “سو35 أس”، و “سو 30 أس أم”، و”سو 24″، و “سو 25” المقاتلة، إلى جانب مجموعة من طائرات هليكوبتر من طراز “إم آي 24” و”إم آي 35″، والمروحيات المقاتلة من طراز “أم آي 8″، ووحدات النقل الجوي أنتونوف “إيه أن 124” واليوشن “إي أل-76 “وطائرات توبوليف 154.
وأطلقت المقاتلات الروسية صواريخ ذكية، موجهة بالأقمار الصناعية من طراز “كاب 500 أس”، ضد فصائل المعارضة في سبتمبر/ أيلول 2015. ويسترشد هذا النوع من الصواريخ بنظام “غلوناس” (جي بي أس) الروسي، ويُمكن إطلاق هذا النوع من الصواريخ من ارتفاعات تتراوح بين 500 و5 ألاف متر، ويمكن أن يُحلق الصاروخ بسرعة الصوت ويضرب الهدف بدقة تتراوح بين 7 إلى 12 متر.
وبحسب موقع “العربي الجديد” لعبت الحرب في سوريا دوراً محوريا في زيادة الطلب على الأسلحة الروسية، بعد أن استخدمتها موسكو للترويج عن هذه الأسلحة وتجربة الحديث والمتطور.
وبحسب تقارير نقلتها قناة “الجزيرة” سجلت الإحصاءات الأخيرة تزايدا ملحوظا في الطلب على الأسلحة الروسية، حتى أنه بلغ أعلى مستوى له منذ عام 1992، فقد تم التوقيع العام الماضي على عقود لتصدير الأسلحة بقيمة تتجاوز 26 مليار دولار.
ووفقا لتقييمات وسائل الإعلام الروسية، فقد أنفقت موسكو حتى الربع الثالث من العام الماضي، نحو نصف مليار دولار على عمليتها العسكرية في سوريا، في المقابل حصلت على دعاية درت عليها أرباحا تقدر بما بين ستة وسبعة مليار دولار.
ولكن هناك أسئلة تطرح، إلى متى سوف تبقى سورية ساحة حرب لتجربة الأسلحة على شعبها وعلى فصائل المعارضة؟
إلى متى سوف تبقى هذه الأسلحة تقتل الأطفال والنساء والشيوخ؟ أسئلة سوف تجيب عليها الأيام أو السنوات القادمة.
المركز الصحفي السوري- مخلص الأحمد