تناولت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، تصريحات للمبعوث الأممي إلى سوريا “ستيفان دي مستورا”، اليوم الخميس، حول اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا في يومه السادس، حيث قال :”أنه على الرغم من الاشتباكات المستمرة في أنحاء متفرقة من البلاد، لايزال اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، والذي توسطت فيه كلٍ من الولايات المتحدة وروسيا، صامداً.
وقال دي مستورا في حديثه أمام لجنة دعم سوريا الدولية لمراقبة الهدنة: “بشكل عام لايزال اتفاق وقف الأعمال العدائية قائماً” وأضاف قائلاً: “لكن لسوء الحظ، يجب علينا الاعتراف بأنه لا يزال هناك العديد من الأماكن تشهد استمرارً في القتال، فعلى الرغم من هشاشة الوضع الراهن، فقد لمسنا تحقيق بعض التقدم.”
تتابع الصحيفة تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، بالقول لقد كان ظاهراً للعيان انخفاض عدد القتلى المدنيين في سوريا على مدى السنوات الست الماضية. فقد بلغ عدد القتلى أربع وعشرين مدنيا قتلوا خلال الأيام الخمسة الأولى من التهدئة في المناطق التي تم وضعها حيز التنفيذ. ويعتبر هذا العدد قليلٌ جداً بالمقارنة مع السنوات الست الأخيرة من الحرب المستمرة.
وقال مدير المرصد السوري لمراقبة حقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس.” قارن هذا العدد بعدد قتلى يوم الجمعة الفائت، قبل يوم واحد من دخول التهدئة حيز التنفيذ، وكانت النتيجة : 63 مدنيا، بينهم 11 طفلا، ماتوا في ذلك اليوم وحده”،
من جهتها تبذل الولايات المتحدة وروسيا على حد سواء، قصارى جهدهم لمنع وقع أي اشتباكات ومنعها من الانتشار، مما يهدد الجهود المبذولة. وقد أنشأت روسيا، في قاعدتها الجوية في اللاذقية، مركز للتنسيق في مركز العمليات الرئيسي في سوريا، حيث رتبت للهدنة مع العديد من جماعات المعارضة المختلفة، والسعي لاستمرارها.
وذكرت وكالة أنترفاكس الروسية أن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت للمركز لائحة ضمت 69 جماعة معارضة اعترفت وتعهدت بالإلتزام الهدنة يوم الأحد.
أخيراً ختمت صحيفة الروداو تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، إذا ظلت الهدنة المؤقتة صامدة، سيمهد بدوره الطريق لإجراء مزيد من المحادثات الشاملة، والتي تهدف إلى وضع حدٍ للصراع السوري، بعد مرور ست سنوات، وذلك من خلال عملية انتقالية.
محمد عنان – المركز الصحفي السوري