“رب ضارة نافعة” كلمة أطلقها بعض المراقبين للمشهد السياسي في إيران مع اقتراب انتخابات الرئاسة المقررة يوم الجمعة المقبل بين أكبر تيارات سياسية في إيران ضمت ستة مرشحين من المحافظين والإصلاحيين على حد سواء، عنوان المرحلة القادمة التي رسم خطوطها الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني مؤخراً أشار فيها خلال كلمة له في ميدان “نقش جهان” وسط أصفهان عزمه في حال فوزه بفترة جديدة على التعاون مع المجتمع الدولي والسعي لرفع العقوبات غير النووية عن بلاده في إشارة لفتح صفحة جديدة ومباشرة مع الإدارة الأميركية برئاسة ترمب.
ولكسب حاضنة شعبية تمكنه من التغلب على خصومها السياسيين والفوز بولاية رئاسية ثانية، ضد كل من إبراهيم رئيسي والمرشح محمد باقر قاليباف من معسكر المحافظين.
إلى ذلك وفي مسعى من الشخصيات البارزة في نظام الحكم في إيران أعلن الرئيس الأسبق المحسوب على الإصلاحيين محمد خاتمي دعمه للرئيس حسن روحاني الذي يطمح للفوز بولاية ثانية، وقال في تسجيل فيديو نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن حكومة روحاني كانت ناجحة رغم جميع القيود والمشاكل والتوقعات الكبيرة داعياً من المشاركين التصويت لروحاني.
مشيراً للانفتاح في عهده في مجالات الفكر والحوار المنطقي والتصرف طبقا للقانون ومراعاة حقوق المواطنين إضافة للنجاحات على صعيد الاتفاق النووي الذي جرى في عهده ساهمت في تخفيف وطأة الضغوط الدولية عن الاقتصاد على حد تعبيرها ورفع جزئي للعقوبات، وتابع أن إيران تجاوزت في عهده الحكومة السابقة مشكلات لاتزال تسعى في المرحلة المقبلة لتجاوز عقبات أخرى لافتاً أن الحكومة تمكنت من السيطرة على التضخم الذي كانت نسبته تتجاوز 40 المائة عام 2013 قبل أن يبلغ 9.5 خلال حكم روحاني.
يتزامن ذلك مع مطالبة 29 نائبا في البرلمان الأوربي رسالة إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي “فديريكا موغريني طالبوها بالضغط على إيران لوقف انتهاكات حقوق الإنسان والإفراج عن السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي وإنهاء اضطهاد الأقليات قبيل الانتخابات الرئاسية المزمعة في ال19 من الشهر الحالي، وقال النواب أن نتيجة هذه الانتخابات سيكون لها تأثير عميق في العلاقات بين غيران والاتحاد الأوربي لذا من الضروري أن تكون حرة ونزيهة وعادلة وأن تتم بإشراف مراقبين مستقلين.
المركز الصحفي السوري