أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأحد أن بلاده تخطت ذروة انتشار فيروس كورونا في بعض المحافظات، مطالبا شعبه بالتعايش معه لعام أو عامين، في حين سجلت اليوم حوالي 3 آلاف إصابة وأكثر من مئة وفاة.
وقال روحاني خلال اجتماع لمجلس الوزراء “في بعض المحافظات تخطينا ذروة انتشار الفيروس، وبدأنا مسارا تنازليا، إلا أنه في محافظات أخرى لا يمكننا تأكيد ذلك حاليا، وعلينا أن ننتظر حتى يوم الجمعة المقبل لتحديد الوضع بدقة”.
وأضاف الرئيس الإيراني أن الوباء لن ينتهي في غضون أسبوع أو شهر، بل قد يبقى منتشرا بنسبة قليلة في المجتمع لعام أو عامين، لكن أغلبية المجتمع ستصبح قوية أمامه، وتابع “علينا التعايش معه”.
ودعا روحاني إلى تحويل الممارسات المجتمعية مثل عدم التصافح والحفاظ على التباعد الاجتماعي إلى “أسلوب حياة”.
إجراءات
وأكد الرئيس الإيراني أمس أن بلاده ستخصص 20% من ميزانيتها السنوية لمكافحة الوباء، مضيفا “قد يندهش العالم بأن يصدر هذا عن دولة تحت العقوبات”.
وكان روحاني قد طمأن الإيرانيين بأن المنظومة الصحية قوية وقادرة على التعامل مع أي تصاعد في وتيرة المرض، ووعد بأن الرعاية الصحية الحكومية ستدفع 90% من تكاليف العلاج للمرضى.
وإيران واحدة من الدول الأكثر تضررا بالوباء في العالم، ففي أحدث الإحصاءات الصادرة عن وزارة الصحة اليوم الأحد تم تسجيل 2901 إصابة جديدة، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 38,309، كما سجلت اليوم 123 وفاة، ليرتفع الإجمالي إلى 2640 وفاة.
وللحد من انتشار المرض شددت السلطات منذ الخميس الماضي إجراءاتها، وحظرت السفر بين المدن في جميع أنحاء البلاد حتى 8 أبريل/نيسان المقبل، وذلك بعد أسابيع من مطالبتها السكان بالبقاء في منازلهم “قدر الإمكان”.
ومع دخول البلاد الأسبوع الثاني من فترة العطلة المدرسية بمناسبة السنة الإيرانية الجديدة، قالت السلطات إن معظم الموظفين المدنيين يعملون من منازلهم، كما أغلقت مواقع الزيارات الدينية الرئيسية وعلقت صلاة الجمعة في المساجد.
نقلا عن الجزيرة