وأضاف روحاني السبت أنه لا يمكن للرئيس الأميركي دونالد ترمب منع إيران من فوائد الاتفاق النووي الذي وقعته مع القوى العالمية عام 20155.
وتزامنت تصريحات روحاني مع تأكيد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده لن توافق على أي شيء يقيد قدرتها الدفاعية والصاروخية.
خيارات طهران
وأضاف ظريف في مقابلة مع مجلة نيوزويك الأميركية، نشرتها وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء، أن طهران تملك خيارات في حال انتهاك الولايات المتحدة للاتفاق النووي. وأكد أن الصواريخ الإيرانية هي دفاعية، ولم تصنع من أجل حمل أسلحة نووية.
وتابع “إيران لم تتخذ القرار بعد حول ردها في حال انتهاك الاتفاق النووي، وستتخذ القرارات الملائمة بعد تقييم رد الأطراف الأخرى ومنها الأوروبيون”.
وقال ظريف إن الاتفاق النووي منع الحكومة الأميركية من اتخاذ خطوات تهدف إلى إضعاف العلاقات الاقتصادية بين إيران وباقي الدول.
وعن انحياز أوروبا إلى الولايات المتحدة في حال انهيار الاتفاق النووي، قال ظريف إن الاتفاق النووي جرى بعد أن أدركوا أن هذا هو أفضل الطرق.
وكان ترمب قد قال إن إيران لم تحترم روح الاتفاق النووي، وألمح إلى أنه سيعلن قريبا قراره بشأن تجديد التصديق عليه من عدمه.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست الخميس الماضي أن ترمب يعتزم إعلان عدم تجديد المصادقة على الاتفاق النووي، بدعوى أنه لا يصب في المصلحة القومية للولايات المتحدة.
ويلزم الكونغرس رئيس البلاد بتقديم إفادة كل ثلاثة أشهر حول مدى التزام طهران بالاتفاق، وتجديده المصادقة عليه، وذلك اعتمادا على نتائج التحقيقات التي تجريها وزارة الخارجية.
وطالما انتقد الرئيس ترمب الاتفاق النووي الذي جرى التوصل إليه عام 2015 وهدد بإلغائه. وهناك حالة من الترقب حتى 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث يتعين على الإدارة الأميركية أن تبلغ الكونغرس ما إذا كانت إيران ملتزمة بمضمون الاتفاق النووي أم لا.
وفي حال قول الإدارة إن إيران لا تلتزم بمضمون الاتفاق النووي، ستتمكن الحكومة الأميركية آليا من إعادة فرض عقوبات رفعتها أو جمّدتها عام 2015 على خلفية أنشطة إيران لبناء مشاريع وسلاح نووي.
الجزيرة + وكالات