صنع اللاجئ السوري مروان الزعبي، مع اثنين من رفاقه في مخيم الزعتري، روبوتًا يسهم بمنع تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وكان مروان الزعبي وصل الأردن من محافظة درعا قبل سبع سنوات، بدأ بدراسة “الروبوتات” في عام 2019.
وأوضح مروان لعنب بلدي أنه بعد مناقشة أسباب الإصابة بفيروس “كورونا”، جاءتهم فكرة تصميم روبوت لتعقيم اليدين، دون الحاجة إلى لمس علبة المطهر.
وبعد أن وفر مختبر الأمم المتحدة، المواد اللازمة والتمويل المالي، استطاعوا بناء نموذج للـ”روبوت”.
ويتألف الروبوت من قطع “LEGO” خاصة بالربوتات، مع جهاز تشغيل ومستشعر، ومحرك يضغط على علبة المعقم.
كما يتلفظ “الروبوت”، بكلمات ترحيبية للمستخدمين.
ووضع “الروبوت” بمكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في المخيم ليستخدمه زوار المكتب.
وقال مروان إنهم أرادوا عبر هذا الروبوت، إظهار قدرة اللاجئيين على التعلم، ومواكبة التطور في التقنيات والذكاء الصناعي.
🤖
لاجئون في مخيم الزعتري في #الأردن يصنعون روبوتاً يسهم في الوقاية من #فيروس_كورونا. @UNHCRJordan @ZaatariCamp #SafeHands pic.twitter.com/9Aknevwz7X
— مفوضية اللاجئين (@UNHCR_Arabic) May 18, 2020
واستطاع فريق مروان الفوز بالمركز الخامس في “البطولة الوطنية الأردنية للروبوتات” التي أقيمت في الأردن عام 2019، ليتأهل إلى بطولة كان مقررًا عقدها شهر آذار الماضي في مصر، لكنها لم تقم بسبب جائحة “كورونا”.
ويسعى مروان ومجموعته لتطوير نموذج متقدم بعد نجاح “روبتوتهم المعقم”، لروبوت يقترب بنفسه من المستخدمين لتقديم المطهر.
ويعلم مروان أطفال مخيم الزعتري على صناعة “الروبوتات”في مركز “إبداع” التابع للأمم المتحدة، إذ استفاد من المختبر نحو 500 طفل منذ إنشائه في حزيران 2019.
ويواصلون الآن تدريباتهم عبر تطبيق “ZOOM” بعد التدابير التي اتخذتها إدارة المخيم للوقاية من فيروس كورونا.
ولم يعلن الأردن عن إصابة أي لاجئ سوري حتى الآن بفيروس “كورونا”.
ويضم مخيم الزعتري أكثر من 76 ألف لاجئ، من 671 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى مفوضية اللاجئين.
لكن الحكومة الأردنية تقدر عدد الذين لجؤوا إلى البلاد بنحو 1.3 مليون منذ عام 2011.
عنب بلدي