استبعد السفير الأمريكي السابق في سوريا، روبرت فورد، تدخلًا عسكريًا أمريكيًا في سوريا وتنفيذ ضربات جوية ضد أهداف تابعة للنظام السوري.
وقال فورد في مقابلة مع قناة “فرانس 24” مساء أمس، الأربعاء 5 تشرين الأول، إن “ما يتردد في الصحافة الأمريكية حول ضربة عسكرية أمريكية لسوريا سمعناه منذ أربع سنوات، فالإدارة الأمريكية خائفة ومترددة في التدخل في سوريا”.
وأضاف فورد أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) والمخابرت والخارجية، متفقون تمامًا على استخدام ضربات جوية محدودة في سوريا، إلا أن البيت الأبيض متردد بسبب عدم وجود تأكيدات بأن الضربة ستنهي الحرب، فالرئيس الأمريكي، باراك أوباما، “لا يريد إعادة تجربة العراق”.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” كشفت، السبت الماضي، عن اجتماعات في الأمن القومي الأمريكي لبحث قرار توجيه ضربات جوبة ضد أهداف عسكرية تابعة للنظام السوري عقب انهيار المحادثات السياسية مع روسيا.
العلاقات الروسية- الأمريكية متوترة
وحول العلاقات الأمريكية الروسية أكد فورد أن العلاقات تسير من “سيء إلى أسوء” بسبب أوكرانيا وسوريا إضافة إلى تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية.
لكن في الوقت نفسه، يعمل وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، بحسب فورد، على الاستمرار ببذل جهوده من أجل إيجاد حل سياسي في سوريا بالتعاون مع روسيا.
وأشار إلى أن “كيري متعاطف جدًا مع السوريين وهو غير قادر على إنهاء القتال وإيجاد حل سياسي، كما أنه غير متفق مع سياسية الرئيس أوباما في سوريا وعبر عن إحباطه في ذلك”، في إشارة إلى التسريبات الأخيرة لكيري في حديثه مع شخصيات من المعارضة السورية.
الأسد باقٍ والأزمة ستستمر
السفير الأمريكي أوضح أن ميزان القوى في سوريا هو في صالح حكومة النظام السوري، وأن رحيل بشار الأسد غير وارد في ظل وجود الدعم الروسي والإيراني، “بشار الأسد سيستمر في الكرسي في دمشق، والأزمة ستستمر في سوريا لسنوات”.
وأكد أن الحكومة السورية هي المسؤول الأول عن انتشار الجماعات المتطرفة وخاصة القاعدة، “في بداية الثورة السورية أطلق الأسد العديد من المتطرفين والمتشددين من سجونه في حين كان يلقي القبض على السياسين”.
وحول سؤاله عن إمكانية تغيير الإدارة الأمريكية بقيادة كلينتون، إن وصلت للبيض الأبيض، للأوضاع في سوريا، قال فورد “الله أعلم فكلينتون كانت مع تسليح المعارضة السورية في بداية الثورة، ولكن الآن تغير الوضع، فالمستشارون حول كلينتون منقسمون بين التدخل عسكريًا أو البقاء كذلك”.
عنب بلدي