سجلت مناطق وبلدات الشمال السوري اليوم خروج مظاهرات حاشدة من الأهالي والناشطين لرفض أي محاولة للتقارب أو مصالحة النظام بعد اللقاء الثلاثي في موسكو.
وبث ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي جانباً من المظاهرات الحاشدة التي خرجت عقب صلاة الجمعة في أكثر من عشرين نقطة تظاهر في قرى وبلدات ريفي حلب وإدلب بعنوان “انتفضوا لنعيد سيرتها الأولى”، بعد دعوة نشطاء الحراك الثوري لها لحماية مبادئ الثورة السورية بإسقاط النظام بعد لقاء ثلاثي غير مسبوق في موسكو جمع وزراء دفاع روسيا وتركيا ونظام الأسد ضمن مباحثات ثلاثية بمشاركة قادة الأجهزة الاستخباراتية في الدول الثلاث.
وخرج عشرات الأهالي في الساحات العامة في بلدات ريف حلب في دارة عزة والباب ومارع والأتارب وعفرين وإعزاز، التي شهدت حشداً كبيراً من المتظاهرين الذين أقسموا على الاستمرار بالثورة حتى إسقاط النظام ورفض فكرة “الصلح” معه.
وتجمع متظاهرون في ساحة المشتل بينهم نشطاء إعلاميون في مدينة إدلب مرددين أغاني الثورة السورية منادين بإسقاط النظام ورفض التقارب معه، وأعلنوا تضامنهم مع محافظة درعا التي تشهد مظاهرات ضد ممارسات قوات النظام، بحسب مراسل المركز الصحفي السوري في المدينة.
وتأتي المظاهرات بعد اللقاء الأول منذ 12 عاماً الذي جمع وزير دفاع تركيا مع وزير دفاع النظام في موسكو برفقة مدراء الاستخبارات بشأن بحث مسألة اللاجئين وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” التي تشغل بال الطرفين.
ووصف وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو المعارضين لخطوة أنقرة بالتقرب من النظام السوري بأنهم “جماعات قليلة جداً” معتبراً أن ممثلي المعارضة “لم يبدوا أي رد فعل على الخطوة”، بحسب وسائل إعلام تركية.
ودعا نشطاء الحراك الثوري بعد اجتماع موسكو الثلاثي إلى النزول إلى ساحات الحرية والكرامة للتأكيد على مبادئ الثورة.