عزز الجيش التركي من قواته العسكرية في مناطق شمال غربي سوريا، سواءً بتدعيم نقاط المراقبة بالسلاح والعناصر، أو بإنشاء نقاط جديدة، والتدشيم بعدة مناطق، بعد الاتفاق الروسي- التركي في 5 من آذار الحالي، الذي نص على وقف إطلاق النار.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، الثلاثاء 10 من آذار، بدخول 17 آلية عسكرية وأربعة دبابات وعربتين مدرعتين، إضافةً إلى سيارات جنود وثلاث ناقلات غير محملة بعتاد عسكري، ومولدة كهربائية.
ودخلت أمس نحو 100 آلية بينها دبابات ومدرعات وناقلات جند توزعت على نقاط المراقبة التركية في محافظة إدلب، حسب “شبكة المحرر” التابعة لـ “فيلق الشام” الموالي لتركيا.
الرتلان الأخيران يضافان إلى تعزيزات عسكرية دخلت يوميًا من تركيا إلى إدلب عبر معبر كفرلوسين الحدودي، بعد الاتفاق.
كما رفع الجيش التركي سواتر ترابية حول نقاط المراقبة، وأنشأ نقطتين جنوب وشمال معسكر المسطومة (أحد مراكز تمركز الجيش التركي)، وبالتالي أصبح للجيش التركي ثلاثة نقاط عسكرية على طريق أريحا- إدلب، بحسب مراسل عنب بلدي.
وأنشأ نقطة جديدة بعد الاتفاق في تل صندل قرب زردنا بريف إدلب الشمالي الأحد الماضي، بعد ثلاثة أيام من الاتفاق الروسي- التركي، وأخلت القوات التركية الآليات التي تعرضت للقصف من قبل قوات النظام وروسيا في إدلب.
ونص اتفاق موسكو، الذي جاء عقب محادثات استمرت خمس ساعات بحضور كبار المسؤولين من روسيا وتركيا، على وقف إطلاق النار في إدلب على خط التماس الذي تم إنشاؤه وفقًا لمناطق “خفض التصعيد”، وإنشاء ممر آمن بطول ستة كيلومترات إلى الشمال وجنوب طريق “M4” في سوريا.
إضافة إلى العمل على توفير حماية شاملة لكل السوريين وإعادة النازحين، وتسيير دوريات تركية وروسية، ستنطلق في 15 من آذار الحالي، على امتداد طريق حلب- اللاذقية (M4) بين منطقتي ترنبة غرب سراقب، وعين الحور بريف إدلب الغربي.
ويشير الاتفاق إلى عدم انسحاب قوات النظام السوري إلى حدود اتفاق “سوتشي” السابق، وتثبيت الواقع العسكري الحالي.
وخرقت قوات النظام عدة مرات الاتفاق بقصف مناطق المعارضة في ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي، كما أعلن “الجيش الوطني” صد محاولات تقدم للنظام.
نقلا عن عنب بلدي