نظم أحد الفنانين السوريين، وبموافقة أمنية من محافظ دمشق، على مدار الأيام الماضية، ملتقى للرسامين والنحاتين في حارة “التيامنة” بدمشق القديمة، حيث رسمت رسومات عشوائية على جدران الحارة القديمة.
وبحسب موقع “أنا إنسان” افتتح المشروع مدير ثقافة دمشق، “وسيم المبيض” وبتنظيم من الفنان “علي مصطفى” .
وأكد المصدر أن الفنانين يبدأون عملهم منذ أيام، ابتداءً من الساعة الحادية عشرة صباحاً وحتى الخامسة مساءً، بالرسم على جدران وأبواب حارات دمشق القديمة، الأمر الذي أثار غضباً شعبياً بين الناس، ووصفوه بطمس معالم الأحياء القديمة وتشويهها.
وقد كتب الاستشاري في الشؤون التراثية “مجد حجازي” في منشور له عبر صفحته الشخصية على فيسبوك يوم أمس الأحد 27 كانون الأول، أن “جدران دمشق القديمة، ليست ورقة بيضاء، وإنما هي حاملة لتاريخ لايجوز طمسه، وأن تلك الأعمال تقام على جدران مدينة مصنفة ضمن لائحة التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو.” .
وتساءل حجازي عمن يعطي الموافقات لتنفيذ هكذا مشاريع،؟! وأنه أمر مرفوض إطلاقاً، فإعادة تأهيل وتحسين واقع الأزقة، لايكون بتلك الطرق حسب قوله.
واختتم حجازي قائلاً أن القانون السوري يمنع ضرر واتلاف المعالم الأثرية، وتشويهها بالكتابة أو الحفر عليها
كما أن الكثير أطلقوا على تلك الأعمال فن التشويه، فهي تشوه مدينةً عمرها آلاف السنين وأقدم عاصمة عرفتها البشرية.
المركز الصحفي السوري