وجه الدكتور عبدالله المحيسني رسالة إلى الفنان اللبناني المعتزل فضل شاكر، نصحه خلالها بعدم اعتلاء مسارح اللهو والغناء مرة أخرى.
وقال “المحيسني”، في عدة تغريدات عبر حسابه على “تويتر”، أمس الاثنين: “أخي فضل لم أكن أعرفك حينما كنت مغنيًا، ولكني عرفتك مجاهدًا محرضًا منشدًا؛ فأحببتك في الله، ثم ها أنا أفاجَأ بك قد تركت طريقًا أشك أنك ذقت لذته، ونهلت من حلاوته، ولكن لا يخفى أن للإيمان ذروة وفترة، ولعل لطريق الجهاد مشقة”.
وأضاف: “أحببت أن أرسل لك هنا رسائل علّها أن تبلغك.. يا فضل كن شاكرًا لله على أنعمه، أن هداك ورزقك، وبالصحة متعك، وبالعافية أمدك”.
وتابع: “يا فضل.. لا شك أنك ذُقت لذة الإيمان حين سلكت طريقه، ولكن لعل وعورة الطريق أرهقتك، فإني لك ناصح، إنما هي أيام ثم تغادر إلى دار لا رهق فيها ولا تعب؛ فأمم مسيرك، وكن داعيةً إلى الله بصوتك ومالك وجهدك، فإذا لم تستطع طريق الجهاد فدونك طريق الدعوة إلى الله”.
واختتم الداعية السعودي المقيم في سوريا تغريداته بقوله: “فإن عجزت وكسلت، إني أعيذك بالله يا فضل من الحور بعد الكور والانتكاسة بعد الهداية، فإن لم تكن رأسًا في الحق فلا تكن رأسًا في الباطل، إني أعيذك بالله أن تعتلي مسارح اللهو والغناء تشمت بك أهل الباطل، إن أبيت فعُدْ لحياتك الطبيعية ولا تعتلي منابر الباطل فتنال إثمك وإثم من يتابعك. يا فضل: إن أشد الناس خسارة يوم القيامة من يأتي بذنوب كالجبال، ثم يقال له هذه ذنوبك وتلك أضعافها من الذنوب نلتها بسبب نَشْرك للباطل وإشاعتك له”.
(الدرر الشامية)