زهيراحمد
بعث السجناء السياسيون في العنبر 4 في سجن جوهردشت بمدينة كرج برسالة الى مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة جاء فيها:
اليوم السبت 12 مارس عادت قوات القمع الملثمة وهم يرتدون الزي الأسود و يحملون الهراوات، ليقتحموا العنبر الرابع لسجن جوهردشت ويخرجون عددا من السجناء بينهم السادة ايرج حاتمي وفريد آزمودة وبهزاد ترحمي من العنبر ويوزعونهم على مختلف العنابر للسجناء العاديين خلافا لمبدأ تفكيك الجرائم بدون السماح لهم أن يأخذوا معهم أبسط حاجياتهم منها الأدوية والعلاج الضروري. سبق وأن كتب هؤلاء تقارير عن انتهاك حقوق الانسان وبشكل خاص انتهاك أبسط حقوقهم الى الرأي العام العالمي ولاسيما انهم خلال الأيام الأخيرة أعلنوا دعمهم لنشاطات مجلس حقوق الانسان وشخص المقرر الخاص المعني بحقوق الانسان في ايران وضرورة التأكيد على مراقبته الدقيقة. هؤلاء الملثمين شنوا هجومهم على السجناء السياسيين بالهراوات آرادوا تنفيس حقدهم في الدرجة الأولى على السجناء لكونهم قد أعلنوا دعمهم التام لمجلس حقوق الانسان وفي الدرجة الثانية اجراء تفتيش وتجسس شديد للعثور على الموبايل وهم يعتبرون ذلك ألة جريمة ومع الأسف عثروا على عدد من الموبايلات التي اشتراها السجناء خفية وبأسعار غالية وعلى سبيل المثال 30 ضعف من السعر الأصلي (يذكر أن سعر موبايل نوكيا قديم هو خارج السجن 70 دولار ولكن في السجن يباع 1100 دولار) اضافة الى المال انهم يتحملون عقوبات مثل الحجز في الزنزانة الانفرادية والنفي (مثال: السيد ميثاق يزدان نجاد تم نفيه الى سمنان بعد تحمل 4 شهور في الحجز الانفرادي). والسجناء يتحملون كل هذا العناء لايصال أصواتهم الى العالم ليعرف الرأي العام ما يتحمله السجناء من تعاملات لاانسانية داخل السجون. وهذا الاقتحام جاء للعثور ومصادرة هذه الوسيلة لكي لا «تتسرب ديمقراطية لاريجاني – روحاني» الى خارج حيطان السجن بينما هذه الوسيلة هي وسيلة الدفاع وحمايتهم المشروعة عن أنفسهم.