“تحلى بالأمل، وابق قوياً، فأنت محبوب في مكان ما” هذه الكلمات خطّها تلاميذ المدارس الأمريكية بأيديهم على ورق ملون لإرسالها إلى الأطفال السوريين، وفق ما نشر موقع “ArabNews” وترجم عنه المركز الصحفي السوري بتصرّف، اليوم 3، أكتوبر/تشرين الأول.
قدّمت مجموعة من الناشطين في الولايات المتحدة وزملائهم من العاملين في المجال الإنساني في سوريا، مبادرة لإرسال المساعدة الإغاثية ورسائل التضامن المكتوبة بخط اليد من قبل عدد من الأطفال الأمريكيين.
حيث تعمل مجموعة العمل في حالات الطوارئ السورية “SETF” وهي منظمة غير حكومية مقرها الولايات المتحدة تأسست في عام 2011، على ربط قلب أمريكا بالمجتمعات في سوريا، مع توفير المساعدة الإنسانية الحيوية للأطفال الضعفاء فيها.
يقول مدير التطوير في المنظمة “آبي ستراسل” أنّ المشاركة في رسالة رسائل الأمل هي أكثر من مجرد علامة تضامن، حيث يعيش العديد من الأطفال السوريين الذين يتلقون هذه الرسائل تحت قصف قوات النظام التي تصاعد مؤخراً في شمال غرب سوريا.
وأضاف: “عانى الأطفال هناك من وطأة الصراع، الذي بدأ قبل أكثر من عقد من الزمان عندما تم قمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة بوحشية، مما أدى إلى اندلاع حرب أهلية دامية”.
فبحسب تقارير منظمة اليونسيف، قُتل حوالي 512 طفلاً في هجمات قوات النظام وحليفته روسيا العام الماضي، معظمهم في شمال غرب سوريا، حيث يعيش حوالي 1.7 مليون طفل نزح معظمهم عدة مرات بسبب هجمات النظام المتتالية.
وبالإضافة إلى ذلك فإنّ الحرب النفسية تحتل مكانة بارزة في قواعد اللعبة التكتيكية للنظام السوري الذي تعمّد إلقاء منشورات من الجو فوق المناطق المحررة تحذر السكان من أنهم “سيواجهون الإبادة إذا لم يغادروا تلك المناطق.
ولهذا فإنّ رسائل الأمل هي تحد مباشر لتلك الرسائل التي يلقيها النظام لتؤكّد للأطفال السوريين أنّهم ليسوا وحيدين ولن يتمّ نسيانهم على الإطلاق.
يقول مدير المنظمة “معاذ مصطفى” أنّ رسائل الأمل تُظهر للشعب السوري أنه حتى لو نظرت حكومات العالم بعيدًا وحتى إذا استمرت الإدارة الأمريكية في النأي بنفسها عن الفظائع في سوريا، فإن الشعب الأمريكي والشعوب في جميع أنحاء العالم يقفون متضامنين مع المدنيين المطالبين بالحرية في سوريا”.
تجدر الإشارة إلى أنّه تمّ إطلاق رسائل الأمل في عام 2016 لمواجهة مزاعم نظام الأسد وداعميه الدوليين بأن المجتمع الدولي قد تخلى عن الشعب السوري، حيث يقوم البرنامج بجمع رسائل التضامن من الشباب حول العالم وإرسالها مباشرة إلى المدنيين السوريين النازحين لطمأنتهم بأنهم ليسوا وحدهم.
رابط التقرير
https://www.arabnews.com/node/1937186/middle-east
ترجمة: محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع