نفى سفير روسيا لدى النظام السوري، ألكسندر يفيموف، وجود خلافات في العلاقة بين البلدين، وعلّق على ذلك بالقول إن “الكلاب تنبح والقافلة تسير”.
واعتبر يفيموف في مقابلة مع صحيفة “الوطن” اليوم، الخميس 21 من أيار، أن الإشاعات حول الخلافات في العلاقات الروسية- السورية ليس لها أي أساس، وتتم بطريقة الكذب وتزوير الحقائق، وهي عبارة عن عملية تخريب إعلامي فقط.
وباعتقاد السفير فإن من وصفهم بـ”اللاعبين المعادين” لسوريا يحاولون ممارسة الضغط السياسي على دمشق وخنقها بالعقوبات الاقتصادية غير المسبوقة، باستخدام وسيلة إيجاد “عيوب” غير موجودة في العلاقات، كي يفرقوا بين البلدين، واصفًا المحاولة بأنها “مثيرة للشفقة”.
وأوضح أن العلاقات بين البلدين قوية أكثر مما كانت عليه في أي وقت مضى، ومحاولات اللاعبين ستفشل “إن لم تكن قد فشلت، ولن يسمح حتى بالاقتراب من النتائج المقصودة، وبعبارة أخرى يمكن القول إن الكلاب تنبح والقافلة تسير”
وكانت وسائل إعلام روسية نشرت، خلال نيسان الماضي، عدة مقالات، تتحدث عن الفساد المستشري داخل حكومة النظام السوري، إضافة للتشكيك بشعبية رئيسه، بشار الأسد.
وهاجمت “وكالة الأنباء الفيدرالية الروسية” النظام السوري، ووصفت رئيسه بأنه “ضعيف، ولا يتحكم بالوضع في البلاد”.
ودفعت هذه الانتقادات مسؤولين إلى اعتبار وجود خلاف بين روسيا والنظام السوري، ومن هؤلاء المسؤولين المبعوث الأمريكي الخاص بالملف السوري، جيمس جيفري.
وقال جيفري، الأسبوع الماضي، خلال خلال ندوة في معهد “hudson” لمناقشة الجهود الأمريكية والدولية لمحاسبة النظام السوري، إن “روسيا ليست سعيدة مع الأسد، ولكن الروس لا يرون بديلًا له، ومصلحتهم هي الحفاظ على قواعدهم”.
ولاقت حملة الانتقادات الروسية ردود فعل من قبل موالين للنظام السوري، وطالب 300 إعلامي وسياسي سوري، الإعلام الروسي بالتوقف عن توجيه الانتقادات للأسد.
جاء ذلك في بيان إلى وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إضافة إلى رئيس لجنة العلاقات العامة في مجلس الدوما، ورئيس لجنة المعلومات في مجلس الدوما، في 14 من أيار الحالي.
نقلا عن عنب بلدي