استفاق العالم، اليوم السبت، على خبر رحيل زعيم الثورة الكوبية، فيديل كاسترو، وصاحب “الاشتراكية أو الموت” الذي ظل شعاره الأبدي وتسبب في جعل هذه الجزيرة، التي يقطنها 11 مليون نسمة، مصابة بالشلل الاقتصادي، فيما أعرب قادة العالم عن حزنهم لرحيل الزعيم الثوري.
وفي تعليقه على خبر رحيل كاسترو، اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، اليوم السبت، أنه “جسد الثورة الكوبية بآمالها وخيباتها”.
من جهة ثانية، ذكرت وكالة “أسوشييتد برس” أن خبر موت كاسترو دفع الكوبيين الذين يعيشون في المنفى بميامي إلى الخروج للتعبير عن فرحهم. ويقيم عدد كبير من أعداء ومنتقدي كاسترو في ميامي، ومعظمهم من الكوبيين المنفيين والفارين من حكمه.
وقال هولاند في بيان، نقلته وكالة “فرانس برس”، إن فيديل كاسترو “جسد الثورة الكوبية بالآمال التي أثارتها والخيبات التي تسببت بها”، مضيفاً أنه “كان أحد أطراف الحرب الباردة، وعرف كيف يمثل بالنسبة للكوبيين الاعتزاز برفض الهيمنة الخارجية”.
من جهته، أشاد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بذكرى الزعيم الثوري الكوبي الذي توفي عن 90 عاماً ووصفه بأنه “رمز لعصر”، كما قال الكرملين في بيان اليوم.
وقال بوتين في برقية تعزية وجهها إلى الرئيس الكوبي راوول كاسترو “إن اسم رجل الدولة المميز هذا يعتبر رمزاً لعصر في تاريخ العالم الحديث”، مضيفاً “كان فيديل كاسترو صديقاً وفياً لروسيا يمكنها الاعتماد عليه”، بحسب “فرانس برس”.
وبحسب المصدر ذاته، فبعد نصف ساعة على إعلان الحكومة الكوبية خبر وفاة كاسترو، خرج الآلاف بميامي، رافعين رايات كوبا، ومرددين “كوبا نعم! كاسترو لا!”، بينما كان يصرخ البعض “كوبا حرة!”.
في المقابل، أعرب رئيس جمهورية السلفادور، سلفادور سانشيز سيرين، عن “عميق حزنه على (رحيل) صديقي ورفيقي الأبدي، القائد فيديل كاسترو روز”. أما الرئيس المكسيكي، أنريكي بينا نييتو فغرد على “تويتر”: “فيديل كاسترو كان أحد أصدقاء المكسيك، لقد سعى لتعزيز العلاقات الثنائية بناءً على الاحترام، والحوار والتضامن”.
كما كتب رئيس وزراء الهند، نيريندا مودي على “تويتر” أن “الهند تحزن على رحيل صديق كبير”.
من جهتها، استحضرت الحكومة الإسبانية في بيان خصال كاستور، وقالت إنه “أحد الوجوه التي سيظل حضورها بارزاً في التاريخ”. وأضافت أن كاسترو حرص دائما على إقامة علاقات قوية مع إسبانيا، وتشبث كبير بعائلته والروابط الثقافية.
العربي الجديد