أعلن رجل أعمال مصري على هامش مشاركته في معرض تكنولوجيا صناعة الأسمنت في مناطق سيطرة النظام في العاصمة دمشق على عن تفاقم واقع صناعة المنتج.
ونقلت جريدة البعث الخميس ٢٩ تموز/يوليو تموز عن رجل الأعمال المصري سمير خفاجي في ختام المؤتمر الذي أقيم على مدى ثلاثة أيام من تاريخ ٢٦ من الشهر في فندق الشام في العاصمة، التحضير لإقامة معمل لصناعة الأسمنت في مناطق سيطرة النظام على وقع تفاقم واقع الصناعة وتسرب أصحاب الخبرة.
مبينا ومن خلال عمل شركته السويسرية العربية بمجال الأسمنت في سورية، اكتشف أن معامل الأسمنت الحكومية تعاني من نقاط ضعف تتمثل بتكتل الخبرات والكوادر ضمن المستويات العليا من الإدارة على حساب المستويات المتوسطة التي تعتبر العامل والمشغل الرئيس للعمل والإنتاج، مشيرًا نيته إقامة معمل للأسمنت.
وعلى وقع تراجع عمليات البناء والأعمار في مناطق النظام بسبب العجز الاقتصادي وارتفاع أسعار الأسمنت التي حلقت ووصل سعر طن الأسمنت الواحد بحسب التسعيرة المعلنة من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قبل أشهر لأكثر من 180 ألف لليرة للطن للأسمنت البورتلاندي عيار 32. 5 وأكثر من 203 آلاف ليرة من عيار 42.5.
خصت حكومة النظام في جلسات الاجتماع التي عقدت مع المشاركين بضرورة استقطاب أصحاب رؤوس الأموال للاستثمار إلى جانب استقطاب أصحاب الكفاءات والمعدات المتطورة في ظل اتهام حكومة النظام بالعجز عن تأمين الطاقة الحرارية والكهربائية للمعامل وإحداث بنك لتمويل الصناعة ودعم تحريك عجلتها الاقتصادية.
وارتفعت أسعار العقارات في مناطق سيطرة النظام وصلت إلى عشرة مليار ليرة سورية سعر منزل بأحد الأحياء الراقية في دمشق ومثلها بأسعار أقل في بقية المناطق في ضواحي العاصمة والعشوائيات بسبب ارتفاع أسعار مواد البناء الأسمنت والحديد وتراجع صناعتها.
ورغم وعود النظام والروس بالعمل على إعادة إعمار الدمار والخراب في المناطق السورية، تبقى جهود النظام مصيرها الفشل بسبب تزايد الهوة بين الحاجة السنوية من الأسمنت التي تصل من ٢٠ إلى ٣٠ مليون طنا قبل الحرب، مقارنة ب ٥ مليون طن القدرة الإنتاجية الحالية للمعامل الموزعة في مناطقه .
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع