تطوع رجل أعمال من ريف حلب للدفاع عن أوكرانيا التي احتضنته في مواجهة الجيش الروسي الذي بدأ قبل أيام بغزو أوكرانيا متجاهلاً الأنظمة والقوانين الدولية لإسقاط نظام شرعي معترف به أممياً.
نشر رجل الأعمال السوري في أوكرانيا “طارق الجاسم” الذي ينحدر من بلدة كفر حلب بريف حلب الغربي على صفحة فيسبوك، مشاهد من تشكيل كتيبة عسكرية مسلّحة على نفقته الخاصة للدفاع عن بلده الثاني أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي بأوامر من فلاديمير بوتين لإسقاط نظام الرئيس زيلنيسكي، بمشاركة نحو ١٣٠ ألف عسكري روسي مدججين بجميع أنواع الأسلحة الفتاكة بما فيها أسلحة الدمار الشامل والتي شوهدت صواريخ نووية من طراز” توبول – ام” على متن حاملات تعبر شوارع مدينة موسكو.
خاطب الجاسم الأوكرانيين وأبناء مدينته أوديسيا جنوب البلاد، “أعزائي أبناء مدينتي أنا موجود ولم أغادر وسوف نقوم بالدفاع عن أرضنا لقد ولدتني سوريا وربتني أوكرانيا، روسيا دمرت بلدي الأم سوريا في حربها ولكن لن اسمح لها بتدمير أوكرانيا وهؤلاء الرجال مستعدون للمهمة فلتحيا أوكرانيا – أوكرانيا البطلة.
مع تواصل الاشتباكات لليوم الرابع على التوالي تكبّد العسكريون الروس خسائر فادحة في الأرواح والمعدات على جبهات القتال في العديد من المدن والبلدات على رأسها “ماريوبل، هيرسون، اوديسيا، خيرسون، بيرديانسك، ميكولايف”، حيث تداول ناشطون مشاهد رتل روسي ضخم في مدينة “خاركبوف” ثاني أكبر مدن البلاد على بعد ٥٠ كيلومتراً عن حدود روسيا، مدمر عقب محاولته اقتحام المدينة مع ساعات الفجر الأولى اليوم الأحد.
من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الروسية نقلاً عن روسيا اليوم تدمير ٩٧٥ منشأة عسكرية أوكرانية و٢٨ طائرة حربية و٣١ قطعة من منظومة “اس ٣٠٠” و٤٨ محطة رادار و٢٢٣ دبابة وأسر ٤٧١ عسكري أوكراني حسب قولها.
في المقابل هبّ السكان المحليون في المدن والبلدات الأوكرانية لدعم جيش بلادهم بصناعة قنابل المالتوف الحارقة في اوديسا وميكولايف ومنطقة دنيبرو على تخوم العاصمة لوقف تقدم القوات الروسية التي لم تتردد باستهداف إمدادات الغاز والمحروقات في ضواحي كييف العاصمة بصواريخ بالستية في منطقة فاسيلكوف مساء أمس تخللها غمامة ضخمة من الدخان غطت اجواء العاصمة، ومحطة محروقات نافتوغاز غاز لقطع سبل الحياة.
وقد أحصت هيئة الأركان الأوكرانية خسائر الروس قبل يوم بإسقاط ١٤ طائرة حربية وطائرة مسيرة وثمان مروحيات وتدمير ١٠٢ دبابة و٥٣٦ مدرعة، وأشار نائب رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية “ميخائيل بودولياك” إلى تحييد ٣٥٠٠ عسكري روسي في المناطق الأوكرانية على رأسها اوديسا، هيرسون، ماريوبل، ووقوع ٢٠٠ عسكري بالأسر.
يذكر أنّ أوكرانيا شهدت توجه اًغربياً لدعم حكومة الرئيس زيلينسكي بالمعدات العسكرية المتطورة بينها توجه ألماني لدعم كييف بألف صاروخ مضاد للدروع و٥٠٠ صاروخ ستينغر مضاد للطيران، بالإضافة إلى أسلحة تقليدية قناصات ورشاشات مع ذخيرتها و١٠ آلاف طن من الوقود عن طريق بولندا.
وهولندا التي أعلنت التحضير لإرسال ٢٠٠ صاروخ مضاد طيران لمساعدة أوكرانيا في الحرب، وفرنسا التي أعلنت وضع ٩٥٠٠ جندي في حالة تأهب مقرر إرسالهم للحدود الشرقية للحلف في أوربا الشرقية في غضون ساعات مع عدد من طائراتها الحربية، وأستراليا التي أعلن رئيس وزرائها “سكوت موريسون” أنها ستزود من خلال حلف الناتو أوكرانيا بالسلاح، ورومانيا التي تعهدت بإرسال معدات بقيمة ٣ مليون يورو.
أعلنت بعض دول الاتحاد الأوروبي أيضاً إغلاق المجال الجوي بوجه الطائرات الروسية لتعزيز الضغوط على موسكو، آخرها إعلان فلندا وألمانيا اليوم التحضير لإغلاق مجالهما، بالتزامن مع التحضيرات المعلنة لدول الاتحاد على لسان رئيسة المفوضية الأوروبية “أورسولا فون دير لاين” بتجميد أصول البنك المركزي الروسي بالإضافة إلى خطوة إخراج البنوك الروسية عن نظام سويفت المالي والتي وصفها رئيس الوزراء البريطاني “بوريس جونسون” بالقنبلة النووية الاقتصادية على روسيا.
فيما بدأت وحدات الجيش الأوكراني حسب صفحة سكاي نيوز بقصف الحشود الروسية بطائرات بيراقدار التركية التي دخلت المعركة وتم بحسب قائد الجيش الأوكراني تدمير رتل روسي في مدينة خيروسون جنوب البلاد بالدرون التركية بعد يوم من إشادة سفير أوكرانيا في اليابان بالتقنية التركية التي بدأت تفتك بقوافل الأسلحة الروسية.
أوكرانيا توافق على انخراط المقاتلين الأجانب في مواجهة الروس
وافقت الحكومة الأوكرانية على انخراط المتطوعين الأجانب للقتال في صفوفها اليوم الأحد بلسان رئيس البلاد “فولوديمير زيلينسكي” الذي عبر في مؤتمر صحفي عن رفض أيّ مفاوضات مع موسكو على أراضي بيلاروسيا التي انطلقت منها طائراتها الحربية وصواريخها البالستية لضرب العاصمة كييف التي تبعد ٩٠ كيلومتراً عنها، معرباً عن الاستعداد لأي مفاوضات في أماكن أخرى مثل “إسطنبول، وارسو، باكو، بودابست”.
في ذات السياق، نقلت “أوكرانيا بالعربي” عن زيلينسكي قوله “تم تشكيل وحدة للأجانب، الفيلق الدولي للدفاع الإقليمي لأوكرانيا للراغبين بالانخراط من قبل الدول الصديقة في صفوف الجيش الاوكراني لمواجهة غزاة القرن الحادي والعشرين”.
أتى ذلك بعد يوم من إعلان وسائل إعلام أوكرانية مهتمة بالشان العربي رفض الجيش بالمرحلة الحالية استقبال متطوعين أجانب للقتال من ضمنهم مطالبة رامي صواريخ التاو في فصائل المعارضة سهيل الملقب “أبو التاو” المشاركة في قتال الروس.
في سياق متصل، طالب الأمين العام للائتلاف المعارض “هيثم رحمة” المجتمع الدولي باستدراك أخطائه في سورية ودعم الجيش الوطني بأسلحة نوعية بما فيها مضاد طيران على غرار أوكرانيا لحماية المدنيين من أيّ اعتداء روسي في الشمال السوري المحرر رداً على خسارة بوتين بالحرب الأوكرانية بضربات انتقامية في سوريا.
تقرير خبري بقلم: مجد سوري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع
بدي اطلع ع اوكرانية احارب ضد روسيا كيف الطريقة وانا موجود بااسطنبول وفي معي كم شب بدهم يطلعو