الحاج عبد القادر عبد الكريم عبد الحي 66 عاماً محبٌّ للعلم ومثالٌ يُضرب في خدمة وطنه.
تبرّع الحاج عبد القادر وهو من سكان منطقة الدانا في ريف إدلب الشمالي، من ملكه الخاص، بأراضٍ تم بناء مدارس فيها.
وعندما سئل عن سبب تبرعّه بهذا الكم الكبير من أملاكه، ردّ بكل بساطةٍ وعفويةٍ وبلهجته البسيطة:
” أنا الله عاطيني والحمدلله وما درست وضلّت حرقه بقلبي وهلأ إجا الوقت إني عوض وساهم بدراسة هالأطفال وهالجيل المعتر”
أثنت مديرية التربية في إدلب على الحاج عبد القادر وبثّت عدة منشوراتٍ على صفحاتها الرسمية تشكر فيها حُسن صنيعه وكبير أثره على دفع العملية التعليمة ودعمها، في وقتٍ تواجه فيه الصعوبات الجمّة فكتبت في إحدى المنشورات:
“رسالة محبةٍ وشكرٍ من طلاب مدارس مشهد روحين للحاج عبدالقادر عبدالكريم عبدالحي لتبرعه من ملكه الخاص، بأراضٍ تمّ بناء مدارس عليهم”
وأرفقت المنشور بصورة لمجموعة من الطلاب تقدّم فيها باقة من الورود للحاج عبد القادر .
المدارس التي تبرع بها الحاج عبد القادر في منطقة الدانا هي “مدرسة الشهيد عمر عبد الرحيم – مدرسة الفرقان – مدرسة شام شريف – ومدرستان قيد الإنشاء” ولم يكتفِ بتقديم الأرض بل دعم المدارس عينياً بمبالغ لإكمال مستلزماتها .
يقول الحاج عبد القادر في معرض حديثه عن ما قدمه للتعليم “أتمنى من كل ذي استطاعةٍ أن يقدم ما يملك ولو كان حزءاً يسيراً، لرفد العملية التعليمة، فهؤلاء الأطفال هم أكثر من ظُلم في هذه الحرب التي مزقت بلدنا، ومن جهتي سأستمر بتقديم كل ما أستطيع في هذا الخصوص”
تُرى لو أن ثلّةً ممن أكرمهم الله بالرزق والمال، حذوا حذو الحاج عبد القادر بدعم قطاعٍ من قطاعات الحياة في هذا البلد، تُرى كيف سيصبح حال هذه البلاد المنكوبة؟! أوليس بمثل هؤلاء تُبنى الأوطان؟.
كتب أحد المعلقين على منشور مديرية التعليم:
“تُرى هل كنا سننتظر داعمين ومنظمات وأمم متحدة لو أن كل شخص ميسور فعل ما فعله الحاج عبد القادر ”
هذا الرجل يستحق بكل صدق الثناء والتقدير ويستحق أن يكون أيقونةً تُدرّس في محبة الوطن وبناء المعنويات ورفع الهمم ولسان حاله يقول “اصنع في سبيل بناء بلدك، ما استطعت إليه سبيلا”
المركز الصحفي السوري
قصة خبرية
بقلم ضياء عسود
عين على الواقع