المركز الصحفي السوري
أحمد الجربان
تعمل مؤسسة الدفاع المدني في معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، في ظل غياب المؤسسات الحكومية بالمنطقة ، وخاصة التي تتعلق بتقديم العون للأهالي في الحالات الطارئة، يخرجون رجال الدفاع المدني عند كل قصف،باتجاه مكان سقوط البراميل المتفجرة، والصواريخ الفراغية، وذلك يكون فورياً لتحقيق السرعة في انتشال المدنيين من تحت الأنقاض، ويتدخلون في الحالات الأخرى كحوادث السير، والحرائق ، كما يساعدون رجال الإسعاف في إسعاف المصابين في المدينة وأريافها.

يعملون رجال الدفاع المدني بكل جهد، يعرضون أنفسهم للخطر من أجل إنقاذ حياة الآخرين، همهم الوحيد سلامة المواطن، حتى أن رواتبهم لم تصل إليهم منذ أكثر من ثلاثة شهور، يقدمون خدماتهم بإمكانيات بسيطة، وفي أوقات فراغهم ، يقومون بزراعة الأشجار، وبتقديم حملات توعية للأهالي، للوقاية من إصابتهم في حدوث القصف بالغازات السامة .
كما تحدث لنا مدير المركز ’’نميري الذكرى’’:يوجد نواقص كثيرة في المركز مع أعطال في سيارتي الأطفاء الوحيدتين اللتان تعملان لقرى وبلدات ريف معرة النعمان، طبعاً نحن مستمرون في عملنا، رغم كل المعوقات التي نعيش في ظلها، ونتمنى إصلاح هذه المعدات في أسرع وقت، من أجل تخفيف معاناة أهلنا في هذه الظروف الصعبة.
أصحاب القبعات البيضاء، المنقذين والمسعفين في الثورة السورية، علمهم لا يقدر بثمن ، ولا يقل عن عمل المقاتلين على الجبهات، يقدمون كل ما يستطيعون عليه، من أجل إنقاذ حياة طفل من تحت الأنقاض.
فهل يوجد من ينقذهم؟؟؟؟؟؟