يستمرّ ابن خال رأس النّظام بإرسال رسائل يطلب فيها السّماح والعون من قريبه وسيّده في قضيّة الحجز على أمواله والسيطرة عليها من قبل عناصر النظام نفسه.
نشر ابن خال رأس النظام السوري “رامي مخلوف” اليوم الأحد 10 كانون الثاني/يناير منشوراً في صفحته الرسمية على فيسبوك يطلب فيه المساعدة من قريبه “رأس النّظام”؛ للوقوف في وجه عناصر يتبعون للنظام نفسه في السيطرة على ممتلكاته الشخصية.
وأشار مخلوف في منشوره أنّ تلك العصابات حسب وصفه بدأت بتنفيذ تهديداتها له، وبدأت ببيع أملاكه، وشركاته، ومنازله بعقود يزعم أنّها مزوّرة، متسائلاً فيما إذا كان رأس النظام “قريبه” يقبل بتلك الانتهاكات لفرد من أفراد العائلة الحاكمة.
وأضاف مخلوف في نصّ الرسالة التي أرسلها إلى قريبه خاصّة، والشعب السّوريّ الذي يقرؤها على صفحته الشخصيّة بشكل عام، أنّه لا يزال ينتظر بفارغ الصبر ردّ النّظام على رسائله، ولكن لا حياة لمن تنادي، فلا جواب على أيّ منها حتّى تاريخه، على حدّ تعبيره.
ووضّح مخلوف في رسالته عمل ما يسمّيهم بالعصابات وأثرياء الحرب، وهو أحد أهمّ ضحاياهم من وجهة نظره “ربّما لقرابته من رأس النّظام”، مشيراً إلى استغلال من يسميهم بالعصابات لمفاتيح الدولة والقانون؛ لنهج طرق جديدة تمكّنهم من السّيطرة على ممتلكاته، ومنعه من تقديم شكوى، أو تعيين محامين للدفاع عن نفسه، كما كان يفعل هو بغيره من أفراد الشعب السوري قبل أن تحرق ورقته.
ويشير مخلوف إلى الأفرع الأمنية وتسلّطها في حكومة النّظام الفاسدة التي كان عمداً من أعمدتها، فينتقد إعطاء النّظام تلك العصابات سلطات واسعة وأهمّها السلطة الأمنية التي تعدّ سيفاً يسلّط على رقاب الجميع دون استثناء، حتّى مخلوف نفسه، أحد أفراد العائلة الحاكمة.
وأضاف مخلوف أنّ النّظام لا يكترث لرسائله، وما يتقدّم به من شكوى إزاء عمليات احتيال وتزوير، وملفات فساد، وصفها بأنّها أكبر ملفات فساد يمرّ بها تاريخ سوريا.
ويأتي ذلك تزامنا مع انتشار أسماء جديدة لأوراق لعب جديدة أطلقها النظام في الساحة السورية؛ للاحتيال على أموال الشعب، ونهبه وسرقته، كالمدعو “أبو علي خضر” وما رافقه من صيتٍ واسع في البلد، وقاطرجي، وسامر الفوز، وغيرهم ممن يبرزهم النّظام كواجهة يخفي وراءها انتهاكاته وفساده وتسلّطه على فئات الشعب.
بقلم : محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع