أعلنت جمعية “البستان” التي أسسها #رامي_مخلوف، قريب رئيس #النظام_السوري بشار #الأسد، عن منحة مخصصة للطلاب الذين سقط آباؤهم دفاعاً عن رئيس النظام، وهي بمقدار 5000 ليرة سورية، وتساوي بسعر الصرف المعلن 9 دولارات فقط، بينما تساوي أقل من ذلك في سعر السوق.
وجاء ذلك بعد إقرار الإدارة الأميركية لعقوبات شملت جمعية “البستان” وأشخاصاً يديرونها بتاريخ 16 من الجاري.
وذكرت #جمعية_البستان في بيانها الذي صدر بتاريخ 20 من الجاري، أنها على الرغم “من #العقوبات_الأميركية” كما قالت، فستقوم بتقديم “ما تملك” لتقديم الدعم والمساعدة.
وعبّرت صفحات موالية على وسائل التواصل الاجتماعي عن “خيبة أمل” كبيرة بعدما كان انتشر خبر توزيع المعونة على أنه لجميع الطلاب، قبل أن يسارع علي محفوض، رئيس جمعية البستان في اللاذقية، للتوضيح بأن الدولارات التسعة هي فقط لأبناء وذوي قتلى ومصابي جيش الأسد، مشيراً إلى أن تلك المنحة ليست جديدة، إلا أن “إثارة” الموضوع على مواقع التواصل، كما أكد، دفعت “البعض للاعتقاد بأنها جديدة”. حسب ما صرّح به بتاريخ 21 من الجاري، لوسائل إعلام محلية تابعة للنظام السوري.
وأسس رامي مخلوف جمعية “البستان” وكان رئيساً لمجلس إدارتها فترة طويلة، ومقرّها الرئيس في القرية التي هي مسقط رأس آل مخلوف، وهي بستان الباشا، القريبة من “جبلة” اللاذقانية.
ورامي مخلوف هو ابن خال رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وانبثقت عن جمعية البستان، ميليشيات مسلّحة تقاتل لصالح الأسد وتورطت بسفك دماء السوريين، تحمل اسم الجمعية، وقتل لها أشخاص عديدون في معارك مختلفة على الأراضي السورية.
وتمارس جمعية البستان ما يعرف بـ”العمل الخيري” كستارٍ لأنشطتها التي تتراوح بين تعزيز سلطة آل الأسد وآل مخلوف، وكذلك لجمع التمويل المالي الكبير من جهات مختلفة. هذا بالإضافة إلى أن “العمل الخيري” للجمعية، يشكّل ستاراً يحجب نشاطها في تبييض العملة، خصوصاً بعد العقوبات التي طالت مؤسس الجمعية وهو رامي مخلوف.
وسبق للإدارة الأميركية أن فرضت عقوبات على رامي مخلوف عام 2008، واتهمته بالفساد والمشاركة بفساد حكومة الأسد.
لُقّب رامي مخلوف، بـ”السيد 5%” نسبةً إلى تقاضيه عمولة 5% على أي صفقة تعقد في سوريا، عبر استخدام نفوذه الممنوح له من قبل قريبه رئيس النظام السوري بشار الأسد. حيث يمارس مخلوف نشاطاته الخارجة عن القانون، بالاتفاق مع رأس النظام، ويعتبر “وزير مالية” آل الأسد، خصوصاً في ما يتعلق بتبييض أموال العائلة التي “نهبت” من الاقتصاد السوري على مدار سنوات طويلة.
وفي الوقت الذي قررت فيه جمعية البستان تقديم معونة للطلاب من #ذوي_قتلى الأسد ومصابيه، بدولاراتها التسعة، فقط، ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بصور قال ناشروها إنها لمحمد ابن رامي مخلوف، تظهر سياراته الفارهة غالية الثمن، وهي من أنواع شهيرة كفيراري ورولز رويس، التي تعتبر من أغلى السيارات في العالم.
المصدر:العربية