وثق ناشطون استشهاد مدني من أهالي الغوطة الشرقية؛ بسبب إصابته بمرض القصور الكلوي ليصل العدد إلى أربعة أشخاص استشهدوا بسبب هذا الداء منذ بداية العام؛ إثر الحصار المفروض من قبل قوات النظام ومنع وصول الأدوية والمعدات بشكل نظامي، التي تعمد إلى المماطلة عدة أيام قبل أن يتم السماح لقوافل الإغاثة بالدخول.
عانى المدني “أبو بسام” من تدهور حالته الصحية بسبب تخفيض عدد جلسات العلاج المقدمة له نظراً للندرة الشديدة في المواد الطبية؛ إثر الحصار وكانت آخر مرة راجع فيها مركز العلاج الوحيد لأمراض القصور في الغوطة في بداية هذا العام أي قبل أربعة أشهر وهي مدة طويلة قياساً على مريض مصاب بمرض خطير، غير أن نقص الأدوية حال دون العودة للمركز ما تسبب بتدهور حالته واستشهاده.
وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت, أمس الثلاثاء, من الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها أكثر من 350 ألف مدني في الغوطة نتيجة نقص الأدوية والمساعدات المقدمة من الأمم المتحدة, مطالبة بضرورة إدخالها في القريب العاجل, إذ انقضى على دخول آخر قافلة مساعدات ما يقارب ستة شهور إلى جانب إغلاق قوات النظام قبل أكثر من أسبوع آخر معبر إنساني للمنطقة.
تعمد قوات النظام إلى جانب استخدام الأسلحة المتطورة بقصف مدن وبلدات الغوطة باستخدام سلاح الحصار والتجويع؛ لإجبار المدنيين على الاستسلام والخضوع لمطالب النظام التي تنتهي بالتهجير على غرار مناطق أخرى في محيط العاصمة ضمن سياسة متبعة دون أن تتمكن من تحقيق ذلك.
المركز الصحفي السوري