وصلت إلى كندا أول طائرة عسكرية تحمل فوجا من اللاجئين السوريين المقرر إعادة توطينهم في البلاد.
وقال رئيس الوزراء الجديد جاستن ترودو، أثناء الترحيب بالفوج الذي يضم 163 لاجئا، إن بلده “يُظهر للعالم كيف نفتح قلوبنا”.
وتعهدت الحكومة الليبرالية المنتخبة حديثا بأن تستضيف 25 ألف لاجئ سوري بنهاية فبراير/ شباط المقبل.
ويأتي موقف كندا من قضية اللاجئين مختلفا بشدة عن موقف الولايات المتحدة التي تُبدي تحفظا بشأن استقبال اللاجئين السوريين.
ومن المقرر أن تهبط طائرة أخرى تحمل لاجئين سوريين غدا في مطار مونتريال.
وقال وزير الهجرة الكندي جون ماكالوم إن المقاطعات الكندية كلها ترحب باستضافة اللاجئين.
وأضاف أنها “لحظة عظيمة في تاريخ كندا تظهر للعالم من نحن. إنه بالفعل مشروع قومي بعيد عن التحزب”.
ووصل إلى كندا مئات اللاجئين السوريين منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي على متن طائرات تجارية.
ومن المتوقع أن يصل حوالي 300 سوري إلى كندا في غضون أسبوع.
ورحبت صحيفة تورنتو ستار، وهي الجريدة اليومية المحلية الأوسع انتشارا في كندا، باللاجئين السوريين في موضوع منشور بصفحتها الرئيسية أمس.
وقالت الإدارة الأمريكية إنها سوف تستضيف عشرة آلاف لاجئ من سوريا على مدار العام المقبل.
لكن بعض حكام الولايات من الحزب الجمهوري حاولوا، لكن دون جدوى، منع قدوم اللاجئين عقب الهجمات الإرهابية الدامية التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس، وولاية كاليفورنيا الأمريكية.
وعقب هجمات كاليفورنيا، قال دونالد ترامب، أحد أبرز الساعين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة، إنه ينبغي حظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، ما أثار موجة من الانتقادات الحادة على مستوى العالم.
ونشر مراسل غلوبال نيوز مايك أرمسترونغ على حسابه على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي عددا من الصور لسوريين في مركز للاجئين في العاصمة الأردنية عمان يستعدون للرحيل.
وقالت بعض الأسر في مركز اللاجئين إنهم سوف يغادرون خلال أسابيع، وفقا لتغريدة لأرمسترونغ.
وتولى جاستن ترودو رئاسة الحكومة، بعد أن فاز باكتساح في انتخابات 19 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلفا لستيفن هاربر الذي كان يعارض استضافة المزيد من اللاجئين.
ويُستثنى من برنامج إعادة التوطين الرجال الذين لا أسر لهم، ولكن مسؤولين كنديين أكدوا أن هذا الاستثناء لا علاقة له بالأمن القومي.
وقال ماكالوم “نريد أن يجد هؤلاء سقفا يقيمون في ظله والدعم الملائم”.
وأضاف أن الأمر “سوف يستغرق بعض الوقت حتى تستقر الأوضاع. ويسعدنا أن نقضي المزيد من الوقت في استقدام أصدقائنا إلى البلاد”.
ووفقا للبرنامج الكندي لإعادة التوطين، ينطبق مصطلح اللاجئين على الأسر، والنساء المعرضات للخطر، والمثليين من الرجال والنساء.
المصدر: BBC عربية