قدّم رئيس الوزراء الإيطالي، جوسيبي كونتي، اليوم (الجمعة)، اعتذارات حكومته للتأخُّر في دفع المساعدات للأفراد والشركات الأكثر تضرراً من أزمة فيروس «كورونا» المستجدّ.
وكتب كونتي، في رسالة نشرها على حسابه على موقع «فيسبوك»، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»: «كثيرون تلقوا مساعدة، وسيتلقاها آخرون في الأيام المقبلة حصل بعض التأخير، ولا يزال هناك تأخير في دفع هذه المساعدات».
وأضاف: «أقدّم اعتذاراتي باسم الحكومة. وأؤكد لكم أننا نواصل بذل جهودنا كي تتمّ الدفعات والتمويلات في أسرع وقت ممكن».
وقدّمت الحكومة، أمس (الخميس)، إلى البرلمان حزمة جديدة من المساعدات للتخفيف عن كاهل الأفراد والشركات المتضررة جراء تدابير العزل التي تشلّ الاقتصاد، وتمنع القيام بأي نشاط إنتاجي يُعتبر غير أساسي.
واعتبر كونتي أن «الدولة وكل الأشخاص الذي يعملون لم يواجهوا من قبل مثل هذا التهديد الصحي والاقتصادي»، وتبنّت الحكومة سلسلة مساعدات تبلغ قيمتها أكثر من 50 مليار يورو.
وقال: «خلال الأيام الخمسين الماضية، بذلنا جهداً اقتصادياً يوازي جهود الميزانية الشاملة التي تُبذل على مدى عامين أو ثلاثة أعوام».
وأوضح أن «عالم العمل يواجه اختباراً صعباً، كثيرون هم من يعيشون هذه الأزمة بقلق ومخاوف بين النشاطات المغلقة والوظائف المهددة»، ويُفترض أن يبدأ تخفيف الإجراءات في البلاد اعتباراً من الاثنين.
وتابع: «أكثر من أربعة ملايين شخص سيستأنفون العمل الاثنين، بفضل النتائج الأولى لتدابير العزل. هؤلاء الموظفون والعاملون يمكن أن يكونوا واثقين من أنه سيتمّ التشدد في تطبيق إجراءات السلامة».
وأكد رئيس الوزراء أيضاً أنه يتمّ درس «التدابير الجديدة» مع مساعدات وإجراءات لإعادة إطلاق الاقتصاد ستكون أكبر وأسرع ومباشرة أكثر»، وختم بالقول: «لن أتظاهر بعدم سماع غضبكم وقلقكم، فهذا لن يذهب سدى».
وإيطاليا هي القوة الاقتصادية الثالثة في منطقة اليورو، وقد تلقت ضربة كبيرة بسبب الوباء العالمي الذي أودى بحياة نحو 28 ألف شخص على أراضيها، وشلّ حركة البلاد منذ قرابة شهرين.
نقلا عن الشرق الاوسط