أشار رئيس هيئة التفاوض في المعارضة السورية “أنس العبدة” أن الفريق الأممي يعمل على إرضاء نظام الأسد.
أكّد العبدة في حوار له مع “العربي الجديد” اليوم الجمعة 15 كانون الثاني/يناير أنّ الفريق الأممي الخاص بسوريا تناسى التطرق إلى الانتقال السياسي الذي يشكل المحور الأساسي في العملية السياسية.
وأعرب العبدة عن أسفه الشديد لعدم وجود أي تأثير عملي وواقعي في العملية السياسية للجنة الدستورية، على الرغم من مرور أكثر من عام على بدء اجتماعاتها، وهذا ما يطيل الحل السياسي ويبث اليأس في صفوف المعارضة.
وأضاف أنّه حتّى الآن لم ينفّذ أيّ بند من بنود القرار الأممي /2254/ بما فيها البنود التفاوضية لانتقال الحكم والانتخابات والدستور، والبنود غير التفاوضية كاتفاق وقف إطلاق النار أو ملف المعتقلين في سجون النظام.
وطالب العبدة الأمم المتحدة بأن تعيد النظر وتراجع ما عُمل به حتى الآن، وطريقة العمل الحالية؛ لأنّ نتائج العمل لم تصل إلى الحد الأدنى المطلوب في سبيل إنهاء معاناة الشعب السوري، مؤكداً أنّ الاستمرار في النهج نفسه سيمنع تحقيق أي إنجاز في المسار السياسي.
وقال العبدة إلى إنّ تغاضي الأمم المتحدة عن ذكر المسار الأساسي في العملية السياسية يعتبر انزلاقاً خطيراً من قبلها في اتجاهات عدة، أولها فهم جذر العملية السياسية، وثانيها فهم القرار الأممي رقم /2254/، وثالثها فهم ما يريده الشعب السوري وما ضحّى من أجله.
وأضاف أن روسيا والنظام يحاولان نقل العملية إلى منصة سوتشي التي تحدد فهمهم الخاص للقرار الأممي /2254/؛ لجعله حواراً سورياً سورياً تحت مظلة النظام الذي يحدد عودة اللاجئين ببعض الإصلاحات البسيطة.
أكّد العبدة أن عودة اللاجئين السوريين مقترنة بتحقيق الانتقال السياسي للسلطة، إضافة إلى ترسيخ بيئة آمنة ومحايدة تحفظهم من التعرض لأي خطر أمني أو اعتقال.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع