قال الرئيس النيجيري محمد بخاري يوم السبت في رسالة بمناسبة العام الميلادي الجديد إن حكومة نيجيريا ستسعى لتسوية سلمية دائمة مع المسلحين في إقليم دلتا النيجر بجنوب البلاد خلال عام 2017.
وقال بخاري في بيان عبر البريد الإلكتروني “سنواصل مساعينا بشأن مبادرات السلام في دلتا النيجر وأدعو مجددا أشقاءنا في هذا الإقليم الذين لجأوا إلى اضطرابات عنيفة (استهدفت) البنية التحتية الاقتصادية للقدوم إلى طاولة المفاوضات.”
وأسفرت الهجمات عن تقليص إنتاج نيجيريا من النفط -الذي استقر في بداية عام 2016 عند 2.1 مليون برميل يوميا- بمقدار الثلث تقريبا خلال فصل الصيف.
لكن وزير النفط النيجيري إيمانويل إيبي كاتشيكو قال إن إصلاحات المرافق النفطية بعد ذلك ساهمت في رفع الإنتاج إلى ما يقرب من 1.8 مليون برميل يوميا في شهر ديسمبر كانون الأول الجاري.
غير أن البلاد شهدت هجمات متفرقة كان آخرها في أواخر شهر نوفمبر تشرين الثاني من جانب جماعات لم تكن طرفا في محادثات السلام.
وقال بخاري “في العام الجديد أريد أن أطمئن كل مواطني نيجيريا بأن قواتنا العسكرية والأمنية صارت في أفضل حالاتها بما يجعلها مستعدة لأداء دورها الدستوري في حماية الأرواح والممتلكات.”
وأشار بخاري إلى مخاوف أمنية من بينها التهديد الذي تمثله جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة التي قال الرئيس الأسبوع الماضي إنها طردت من معقلها النائي في غابة سامبيسا بشمال شرق البلاد.
وقال بخاري بعد طرد المسلحين من الغابة -وهو أمر لم تتمكن رويترز من التأكد من صحته من مصدر مستقل- إن على مواطني نيجيريا أن يكونوا “على حذر من وجود غرباء في مجتمعاتهم.”
وأضاف أن السلطات ستعمل على إعادة توطين بعض النازحين بسبب تمرد الجماعة المتشددة على مدى سبعة أعوام. وأشار بخاري إلى أن عدد النازحين بلغ مليونين.
وقال أبو بكر شيكاو الذي يزعم أنه زعيم بوكو حرام يوم الخميس إن جماعته لم تطرد من غابة سامبيسا.
رويترز