زار رئيس المجلس الأعلى للدولة بليبيا عبد الرحمن السويحلي الجزائر ضمن مساعي الأخيرة لحل الأزمة الليبية، وتعد هذه المرة هي الثالثة لشخصية ليبية كبيرة تزور الجزائر في الآونة الأخيرة.
ووصف بيان وزارة الخارجية الجزائرية الزيارة بأنها تأتي في إطار “الجهود التي تبذلها الجزائر من أجل تنفيذ المسار السياسي لتسوية الأزمة في ليبيا والتطورات الأخيرة للوضع بهذا البلد”.
والتقى السويحلي برئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح الذي أكد أن الحل السياسي يشكل البديل الوحيد لتحقيق سلم دائم يضمن وحدة تراب ليبيا باعتماد الحوار الشامل دون استثناء أي طرف وبعيدا عن أي تدخل أجنبي.
وأشار بيان لمجلس الأمة الجزائري أن اللقاء الذي جرى أمس الخميس بالجزائر العاصمة بين المسؤولين تطرق إلى “التطورات الحاصلة على الساحة الليبية في إطار المسعى السياسي لحل الأزمة التي يعيشها هذا البلد”.
وأضاف أن اللقاء تطرق أيضا إلى الجهود المبذولة سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي من أجل تشجيع وتوسيع الحوار الداخلي وتحقيق المصالحة الوطنية بغرض التعجيل بدخول الاتفاق السياسي الموقع برعاية الأمم المتحدة بين الأطراف الليبية في 17 ديسمبر/كانون الأول 20155 حيز التنفيذ”.
من جهته، عبر السويحلي عن تقديره للجهود الجزائرية المبذولة من أجل تشجيع الحوار بين الأطراف الليبية, وتحقيق حل دائم للأزمة الداخلية، مبديا “اهتمامه بالتجربة الجزائرية في مجال المصالحة الوطنية وتسيير المراحل الانتقالية”.
وكان السويحلي قد أجرى الأربعاء الماضي مباحثات مع وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، الذي جدد تأكيده الموقف الجزائري لدى جميع الأطراف الليبية من أجل التوصل إلى حل سياسي للنزاع، “يقوم على الاختيار الحر لليبيين في انتهاج طريق الحوار الشامل والمصالحة الوطنية بكل سيادة ودون أي تدخل أجنبي”.
وأضاف مساهل أن هذه التسوية “تشكل البديل لحل الأزمة في ليبيا الذي من شأنه أن يحافظ على الوحدة والسلامة الترابية للبلد وسيادته الوطنية وانسجامه الاجتماعي”.
وعرفت الجزائر خلال الأيام الأخيرة سلسلة زيارات لسياسيين ليبيين من مختلف الأطراف بدعوة من السلطات الجزائرية التي تسعى لتقريب وجهات النظر وتحقيق توافق متين بين الأطراف الليبية، حيث زارها الشهر الماضي كل من رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج ، ثم اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
الجزيرة