وهوّن وزير الدفاع كوال منيانق جوك من أهمية إقالة مالونق، وأشار إلى أنها “مجرد ممارسة عادية لتغيير شخص وتعيين شخص آخر” مضيفا أن سلفاكير عين الجنرال جيمس أجونق قائدا للجيش خلفا لمالونق.
وأضاف جوك أنه تم إبلاغ مالونق قبل شهر بأنه سيتم إعفاؤه من منصبه، مشيرا إلى أن هذا التغيير لن يؤثر على مكافحة الجيش للجماعات المتمردة، مؤكدا أن “العملية ستستمر”.
وفي فبراير/شباط الماضي، قدم مسؤول الدعم اللوجستي توماس سيريلو سواكا استقالته وأرجع القرار إلى ارتكاب الجيش انتهاكات لحقوق الإنسان على نطاق واسع، وإلى هيمنة قبيلة الدينكا التي ينتمي لها الرئيس. وقد سببت استقالته موجة استقالات لقادة آخرين وموظفين حكوميين مدنيين وجهوا اتهامات مشابهة للحكومة.
وتعيش جنوب السودان على وقع حرب أهلية منذ عام 2013 عندما أقال الرئيس المنتمي لقبائل الدينكانائبه رياك مشار المنتمي لقبائل النوير، ما أثار صراعا شل الخدمات العامة وأجبر نحو ثلاثة ملايين شخص (ربع السكان) للفرار من مناطقهم.
وحذرت الأمم المتحدة من أن العنف بهذا البلد يصل حد التطهير العرقي، ويهدد بتهيئة الساحة لارتكاب أعمال إبادة جماعية، إضافة إلى أن المجاعة امتدت إلى عدد من المناطق وباتت تهدد بالانتشار.
كما حذّرت عدة منظمات إنسانية غير حكومية من أن المجاعة التي تجتاح جنوب السودان قد تتحوّل إلى كارثة إنسانية إذا أخفقت المجموعة الدولية في حشد جهودها لمعالجتها، بما يهدد حياة الملايين من البشر.
الجزيرة