أ ف ب – اكد رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي الاثنين في بروكسل ان الاتحاد الاوروبي ينتظر من تركيا ان تستعيد “كل اللاجئين غير السوريين” وتفعل ما بوسعها لوقف انطلاق المهاجرين السوريين من سواحلها.
وادلى روتي بهذه التصريحات عند وصوله الى قمة يفترض ان تنشط التعاون بين دول الاتحاد الاوروبي في مجال الهجرة. وقد حضر مساء الاحد اجتماعا تنسيقيا مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو.
وقال روتي “من المهم جدا ان تكون تركيا مستعدة اولا لاستعادة كل اللاجئين غير السوريين”.
واضاف رئيس الوزراء الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد “لكن هذا لا يكفي، في نهاية الامر نريد ان نرى آفاقا لوقف نهائي لتدفق اللاجئين السوريين (انطلاقا من السواحل التركية) وسنرى اي الاجراءات يمكن اتخاذها”.
وفي الوقت نفسه وردا على سؤال عن “تنازلات” يمكن ان تقدمها تركيا الى الاتحاد الاوروبي، عبر روتي عن “بعض التفاؤل”.
والاتحاد بحاجة ملحة لتعاون تركيا من اجل خفض عدد المهاجرين الذين يصلون الى السواحل اليونانية ويمكن ان يرتفع عددهم كثيرا من جديد مع تحسن الاحوال الجوية.
ويأمل الاوروبيون في ان تطبق انقرة اعتبارا من حزيران/يونيو كما وعدت اتفاقا لاعادة قبول كل المهاجرين لاسباب اقتصادية وكل طالبي اللجوء الذين ترفضهم اوروبا بعد وصولهم من تركيا التي سيكون عليها اعادتهم الى بلدانهم الاصلية.
لكن هذه المطالب التي تحدث عنها روتي وتتعلق خصوصا بطالبي اللجوء العراقيين والاريتريين والافغان تثير تحفظات المنظمات غير الحكومية والامم المتحدة بشأن شرعيتها بموجب القانون الدولي.
وقال رئيس الوزراء الهولندي ان تركيا والاتحاد الاوروبي “متفقان على ضرورة استعادة السيطرة على الوضع على مراحل وهذا ينطبق على اللاجئين غير السوريين واللاجئين السوريين في نهاية المطاف”.
واضاف “انه فعلا طموحنا المشترك بوضع حد لمهربي البشر ورحلات العبور الخطيرة” في بحر ايجه.
وقال روتي “ارى اليوم آفاقا لتحقيق تقدم (…) لكن بحذر”.