بدأ رئيس الوزراء السوداني بكري حسن صالح، اليوم الأربعاء، مشاوراته مع القوى السياسية والحركات المسلحة في البلاد، لتشكيل حكومة وفاق وطني.
وقال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، حامد ممتاز، في مؤتمر صحفي عقده بمقر الحكومة في الخرطوم، عقب اجتماع صالح مع ممثلين عن الأحزاب والقوى السياسية، إن “رئيس الوزراء طلب من القوى والحركات المسلحة تسليم كشوفات
مرشحيها للمناصب الوزارية، قبل 15 مارس/آذار الجاري، لإعلان الحكومة الجديدة خلال أسبوعين”.
وكان الرئيس البشير، أطلق مبادرة حوار وطني في 27 ناير/ كانون ثان 2014، لمكونات الشعب السوداني السياسية المدنية والعسكرية المختلفة، مطلقا عليه اسم “الوثبة”.
وتمخض عن الحوار الذي قاطعته قوى سياسية معتبرة وحركات مسلحة، مخرجات أوصت بتشكيل حكومة وفاق وطني.
وفي السياق، أضاف ممتاز، أن صالح، (وهو أيضا نائب الرئيس السوداني)، “استمع إلى آراء ومتقرحات رؤساء الأحزاب والقوى السياسية حول تشكيل لحكومة، وأكد على أن الحوار سيكون مبدأ رئيسيا لحل كافة مشكلات البلاد”.
وأشار أن رئيس الوزراء شرح للقوى السياسية مهام حكومته الجديدة، وعلى رأسها “تأمين معاش الناس، والعمل على تنمية الاقتصاد، وتحقيق الرفاهية للشعب السوداني، مع الاستقرار السياسي والاقتصادي”.
وطبقًا لممتاز، فإن صالح أكد على ضرورة تشكيل حكومة رشيقة، دون زيادة في أجهزة الدولة، مع التشديد على تنازل الحزب الحاكم عن جزء من حصته بالحكومة لإشراك بقية القوى والأحزاب في البلاد.
واجتماع رئيس الوزراء مع القوى السياسية والحركات المسلحة، يعتبر الأول، منذ أن أدى اليمين الدستورية، الخميس الماضي.
وفي ديسمبر/ كانون أول الماضي، صادق البرلمان على تعديل دستوري استحدث منصب رئيس الوزراء لأول مرة منذ وصول البشير إلى السلطة في 1989.
وجاء التعديل الدستوري إنفاذًا لتوصيات الحوار الوطني الذي دعا له البشير، وقاطعته غالبية فصائل المعارضة المسلحة.
المصدر:وكالة الأنضول