حذّر رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، اليوم الأربعاء، من “احتمال إطلاق حملة اعتقالات جديدة”، موضحاً أن عمليات التطهير التي نفذت بعد الانقلاب الفاشل “لم تنته بعد”. يلدريم، وفي حديث لقناة “سكاي نيوز” البريطانية، أشار إلى أن “التحقيق مستمر، ولا يزال هناك أشخاص ملاحقون. يمكن أن تنفذ عمليات توقيف واعتقال جديدة. لم تنته العملية بعد”. وجدد يلدريم، بحسب ما نقلت “فرانس برس”، الطلب الذي قدمه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لنظيره الأميركي، باراك أوباما، بتسلّم فتح الله غولن، المقيم في منفى اختياري في الولايات المتحدة، وتقول أنقرة إنه يقف وراء الانقلاب. وأضاف “لا ننوي إطلاقاً قطع العلاقات، لكننا نشدد على أننا مصرون، وقلنا ذلك للحكومة الأميركية”.
وأكد رئيس الوزراء التركي أن الدعوات لإعادة تطبيق عقوبة الإعدام، والتي ألغيت في 2004، جاءت من الشعب التركي، في حين أن هذا الأمر يقلق المسؤولين الأوروبيين. وقال “ينزل المواطنون إلى الشارع للمطالبة بإعادة تطبيق عقوبة الإعدام. إنه الصوت الوحيد الذي نسمعه في كل الساحات”. وفي حين أوقف ضباط أتراك كبار يخدمون في حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، أكد يلدريم أن تركيا لم تعط أي “تطمينات” للحلف. وأضاف “بالنسبة إلى الحدود الشرقية والجنوبية للحلف، فإننا البلد الذي يضمن الأمن، فعلى الأطلسي أن يشكرنا”. وبشأن زيارة أردوغان لروسيا في التاسع من أغسطس/ آب، قال رئيس الحكومة التركية: “سنشهد تطورا في العلاقات. هذا ما سنشهده، لأن تركيا دولة جارة لروسيا. لدينا مصالح مشتركة ومستقبل مشترك”. أما بشأن حملة الاعتقالات فقد نقلت قناة “سي.إن.إن ترك”، اليوم، عن وزير الداخلية، إفكان ألا، قوله إن السلطات التركية ألقت القبض على أكثر من 15 ألف شخص، مضيفا أنه تم اعتقال 8113 شخصاً رسمياً، وإنهم ينتظرون المحاكمة، وفق رويترز. من جهته، نشر الجيش التركي، اليوم أيضاً، تفاصيل جديدة عن محاولة الانقلاب الفاشلة، حيث كشف عن أن 8651 عسكرياً شاركوا في محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف الشهر الجاري، أي ما يمثل نحو 1.5 في المائة من قوته. وفي بيان نشرته قناة “إن.تي.في” التلفزيونية، ذكر الجيش أن “العسكريين ينتمون إلى شبكة “إرهابية” بزعامة فتح الله غولن”، وذكر أن 35 طائرة، بينها 24 مقاتلة، و37 مروحية، استخدمت في محاولة الانقلاب يوم 15 يوليو/ تموز، والتي قتل فيها 246 شخصاً على الأقل، وأصيب أكثر من ألفين آخرين. وأضاف البيان أن 37 دبابة و246 مركبة مدرعة استخدمت أيضاً، في محاولة الانقلاب، مؤكداً قدرة الجيش على إحباط أي تهديدات جديدة.
العربي الجديد