أعلن رئيس المخابرات المركزية الأميركية “جون برينان” أنه لا يعرف ما إذا كان يمكن يمكن عودة سوريا موحدة مرة أخرى أم لا، وأتى الإعتراف الأميركي بإمكانية تقسيم سوريا بعد توقف المفاوضات في جنيف، فيما أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الخطة الروسية المقدمة لإخلاء المدنيين من أحياء حلب المحاصرة قد تكون خدعة تقوم بها موسكو.
قال برينان في منتدى أسبين الأمني السنوي “لا أعرف ما إذا كان يمكن عودة سوريا موحدة مرة أخرى أو لا، وتعد تصريحات برينان اعترافا علنيا نادرا من قبل مسؤول أمريكي كبير بأن سوريا ربما لا تبقى على وضعها الحالي بعد الحرب الدائرة منذ خمس سنوات.
وطرحت قوى كردية، فكرة “النظام الاتحادي” وتقسم سوريا إلى مناطق عدة، أبرزها ثلاثة أقاليم: كردي شمالا، وأوسط تحت سيطرة النظام، وجنوبي تحت سيطرة المعارضة، ووجدت الأقاليم الاتحادية قبولا لدى روسيا التي تبنت هذا المشروع وقدمته خلال جولة المفاوضات الأخيرة.
وأضاف برينان أن روسيا “ينبغي أن تتفهم أنه لا يمكن تحقيق تقدم في الأزمة السورية إلا برحيل بشار الأسد”.
ورأى أن الأسد فقد الشرعية والحق في قيادة الشعب السوري، “وبمجرد أن يجد طريقه للخروج سنبدأ في تحقيق تقدم”.
فيما أشار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الجمعة إلى أن بلاده تسعى للتحقق من مدى صدق خطة أعلنتها روسيا لبدء عملية إنسانية في سوريا مشيرا إلى أنه إذا اتضح أنها “خدعة” فقد تعصف بالتعاون بين موسكو وواشنطن.
وقال كيري أيضا إنه تحدث مع موسكو مرتين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في محاولة لاستيضاح خططهم.
وعبّر البيت الأبيض عن شكوكه فقد صرح المتحدث باسمه “إيريك شولتز”: “بالنظر لسجلهم في هذا الخصوص.. فإن لدينا شكوكا.. وهذا أقل وصف”.
وكانت روسيا طرحت خطة لإخراج المدنيين من أحياء حلب، عن طريق فتح ممرات إنسانية بإشرافها، بالإضافة إلى ممر آخر لإخراج المقاتلين المتواجدين في المدينة ممن يرغب بتسليم سلاحه، ولاقت الخطة الروسية انتقادات كثيرة من الدول الغربية والولايات المتحدة إضافة إلى المبعوث الدولي إلى سوريا “ستيفان ديمستورا”.
المركز الصحفي السوري