أمضت رئيسة كوريا الجنوبية السابقة بارك غوين-هي ليلتها الأولى، السبت، في زنزانة لوحدها، بينما يدرس القضاء قراره حول توجيه الاتهام إليها في فضيحة الفساد التي أطاحت بها من الحكم.
وقضت بارك التي باتت اليوم السجينة 503، ليلتها الأولى في زنزانة انفرادية، في مركز سيؤول للاحتجاز، بعدما أصدرت المحكمة أمرا بتوقيفها بسبب التحقيق.
والتقطت لبارك صورة نصفية، وأعطيت أغراضا شخصية وصينية للطعام وبطانية، بحسب وكالة الأنباء الرسمية “يونهاب”.
ونقلت بارك (65 عاما) التي عوملت كأي موقوف آخر، بعدها، إلى زنزانة حجمها 10,6 أمتار مربعة، أكبر بقليل من الزنزانة العادية التي حجمها 6,5 أمتار مربعة.
ونقلت صحيفة “يونغانغ ايلبو” اليومية عن مسؤول في وزارة الدفاع أن بارك “ارتدت زي السجينات الشتوي الأخضر”.
وأوردت قناة “تي في شوسون” نقلا عن مصادر رفضت كشف هويتها، أن بارك بكت عند اقتيادها إلى زنزانتها.
وريا الجنوبية: حبس رئيسة البلاد المقالة
ولم يحدد الادعاء الاتهامات الرسمية الموجهة إلى بارك، لكنه قال في السابق إنه يشتبه بقبولها رشاوى وباستغلالها للسلطة، والإكراه، وتسريبها أسرار الدولة.
ويعتزم الادعاء أن يستأنف استجواب بارك مطلع الأسبوع المقبل، على الأرجح داخل السجن بدلا من استدعائها إلى النيابة العامة، بحسب “يونهاب”.
وأمام الادعاء حتى 19 نيسان/ أبريل لاستجوابها، قبل توجيه الاتهام إليها.
وكانت بارك حصلت على أعلى نسبة تأييد منذ اعتماد النظام الديموقراطي عند انتخابها في عام 2012.
إلا أن البرلمان أقالها في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، على خلفية فضيحة مدوية محورها صديقة الرئيسة شوي سون-سيل، التي تحاكم للاشتباه في أنها استغلت نفوذها، لإجبار كبرى الشركات الصناعية على “التبرع” بنحو 70 مليون دولار لمؤسسات مشبوهة تشرف عليها.
وبارك (65 عاما)، ابنة الديكتاتور العسكري بارك تشونغ هي، تعد أول امرأة تنتخب رئيسة للبلاد، وباتت أول رئيس يتم عزله على هذا النحو.
وتهيمن هذه الفضيحة منذ أشهر على البلاد، بينما تقوم كوريا الشمالية بتجارب إطلاق صواريخ تثير قلق الأسرة الدولية.
العربي21