في خطابه أمام مجلس الشعب التابع لنظامه أمس الأحد 25 آب (أغسطس) أبلغ بشار أسد برلمانه المنتخب “ديمقراطيًّا” أن الجهود الرامية إلى التطبيع بين تركيا و سوريا: “لم تسفر المبادرات عن أي نتائج تستحق الذكر على الرغم من جدية وحرص الوسطاء”. إشارة إلى وساطة كل من روسيا و العراق بالإضافة إلى إيران حسب زعم النظام السوري.
وقال بشار أسد “الحل هو الانفتاح. استعادة العلاقة تتطلب أولًا إزالة الأسباب التي أدت إلى تدميرها”. وأوضح أنه في حين يطالب بانسحاب القوات التركية من سوريا، فـ”إن ذلك ليس شرطًا مسبقًا للمحادثات”.
والجدير ذكره أن تركيا قد قطعت علاقاتها مع النظام السوري على خلفية قمعه للثورة السورية التي اندلعت للإطاحة بنظامه المستبد منذ العام 2011 ، وأعلنت تركيا دعمها للقوات المسلحة للمعارضة السورية الذي يهدف إلى ضمان خلو شمال سوريا من الإرهابيين الأكراد الذين هم فرع حزب العمال الكردستاني الإرهابي الفرع السوري بحسب تركيا. وبضغط من المعارضة التركية من جهة وضغط روسي من جهة أخرى، صرح الرئيس أردوغان في تموز (يوليو) الماضي “إن تركيا قد توجه دعوة رسمية للأسد في أي وقت للقاء هنا أو دولة ثالثة”.