ذكر تقرير لصحيفة ديلي تلغراف من بغداد أن المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في معاقله غربي العراق، بدأت تثور ضده بعدما بدأ في التراجع والوقوع تحت حصار القوات الحكومية.
وأشار الكاتب ريتشارد سبنسر إلى أن تنظيم الدولة في مدينة الفلوجة (غرب بغداد) اضطر لإخماد تمرد مصغر بدأ بمنازعة في طابور للخبز امتد إلى ثلاث مناطق وانتهى بسلسلة من الإعدامات أثارت حفيظة بعض السكان المحليين، مما أسفر عن اغتيال ستة من مسؤولي التنظيم.
وألمح إلى أن تدخل التنظيم في الحياة اليومية للخاضعين له بالإضافة إلى حاجته المتنامية لتجنيد مقاتلين محليا، سبّب سخطا وقلقا متزايدا مما جعل المدينة تنقلب عليه الآن، كما يحكي قائم مقامها عيسى العيساوي الموجود حاليا في بغداد.
مقتل أربعة مدنيين وإصابة تسعة آخرين في قصف للجيش العراقي استهدف أحياء سكنية في الفلوجة غرب بغداد (الجزيرة)
ويقول العيساوي إن المواد الغذائية شحيحة في المدينة، وهو ما أدى إلى بعض الوفيات جوعا لأن التنظيم لا يسمح للسكان بمغادرتها.
وذكر أن انحسار توسع التنظيم في شمال سوريا حيث تم صده عن المناطق الكردية، وفي غرب العراق واضح للعيان، وأنه لم يحقق تقدما كبيرا منذ مايو/أيار الماضي عندما استولى على مدينة الرمادي في العراق وتدمر في سوريا.
وأضاف الكاتب أن التنظيم يعاني منذ ذلك الحين من خسائر في الأراضي والتمويل والقوى العاملة بسبب الضربات الجوية. وبحسب مبعوث الولايات المتحدة إلى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة بيرت ماغورك، فإن تقدير العدد الإجمالي لمقاتلي التنظيم قد انخفض للمرة الأولى إلى ما بين 19- 24 ألفا في كل من سوريا والعراق.
مركز الشرق العربي