استيقظ أهالي قرية سيجر صباح أمس الاثنين على أصوات المراصد المحلية وهي تنادي الكتائب لتطويق المنطقة والبحث عن فاضل الشيخ ابو يحيى الذي قتل ثلاثة من أبناءه وزوجته الحامل بشهرها السادس ذبحا بالسكين وخنق الطفلة الصغيرة.
فقد أقدم المدعو فاضل الشيخ (42سنة) من أهالي قرية سيجر على ذبح ثلاثة من أبناءه الخمسة وزوجته إنصاف العدلة (34 سنة) من بلدة البارة حيث لايتجاوز عمر الابن الكبير عن 9 سنوات والثاني 7 سنوات والطفلة الثالثة ثلاث سنوات فقد قتلهم هم وأمهم بدم بارد.
وبعد أن قام بجريمته التي هزت الظمائر فر هاربا من المنطقة ونتيجة للتحرك السريع للفصائل الثورية في المنطقة استطاع فصيل يتبع لصقور الشام من إلقاء القبض عليه وتسليمه للمحكمة الشرعية في المنطقة.
عرف عن هذا الرجل الوضع الإقتصادي الجيد حيث كان يعمل في دمشق بتجارة الخرداوات لكن نتيجة للأزمة التي تعصف بالبلاد لجأ لقريته الصغيرة، وفي الفترة الأخيرة بدأت تظهر عليه حالات من الإضطرابات النفسية وعدم التوازن.
تقع قرية سيجر في الريف الغربي لإدلب في منطقة سهل الروج وقريبة من بلدة عرب سعيد على طريق سلقين، ارتبط أسم هذه القرية بمضخات المياه التي تروي مدينة إدلب والتي استخدمها الثوار أكثر من مرة للضغط على النظام في مدينة إدلب.
لكن ماحدث يوم امس مختلف هذه المرة فقد استنفرت الكتائب ليس لإيقاف المضخات والضغط على النظام بل للبحث عن هارب ذبح عائلته.